المعارضة تعتبر استثناء داريا من الهدنة يطيح بجهود وقف إطلاق النار

وقال مصدر سياسي مسؤول في الهيئة أن التصريح الصادر عن أحد القادة العسكريين التابعين للنظام والذي لم يتم نفيه من قبل النظام رسميا، حول استثناء داريا من الهدنة المؤقتة يعتبر مؤشرا خطيرا للغاية، وقد يطيح بكل الجهود التي تبذلها الهيئة العليا للمفاوضات للتعامل الإيجابي مع الهدنة المؤقتة" بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ).

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن “الهيئة تحمل الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الروسي مسؤولية هذه التصريحات المستفزة من قبل رجالات النظام و تطالب الهيئة العليا كل من واشنطن و موسكو ايضاح موقفهما من سلوك و كلام النظام “. و كان ضابط برتبة عميد صرح لوسائل اعلام سورية محلية موالية ووكالات انباء اجنبية امس أن داريا لا تشملها الهدنة لوجود جبهة النصرة فيها ، الا ان المعارضة نفت و تنفي جملة و تفصيلا في كل وثائقها المعلنة وجود النصرة او داعش في داريا .

وكان مصدر عسكري تابع للنظام أعلن أمس أن مدينة داريا في الغوطة الغربية غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار الذي من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ ليل الجمعة السبت بحجة تواجد جبهة النصرة فيها.

وقال المصدر برتبة عميد، إن "قوات الأسد ملتزمة بقرارات النظام المتعلقة بوقف إطلاق النار، الذي لا يشمل المناطق التي تقاتل فيها جبهة النصرة وداعش". وأضاف "وبالتالي مدينة داريا غير مشمولة بقرار وقف العمليات العسكرية، لأن جبهة النصرة أحد الفصائل المقاتلة داخل المدينة" على حد زعمه.

في غضون ذلك تتعرض مدينة داريا يومياً لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة والطيران المروحي، حيث ألقى الطيران المروحي اليوم من ثلاث مروحيات أكثر من عشرة براميل متفجرة على المدينة ، مع استمرا طيران الاستطلاع والطيران المروحي بالتحليق في سمائها، بالتزامن ذلك مع استهداف الجبهة الجنوبية من المدينة بصاروخي أرض_أرض وقصف مدفعي من جبال الفرقة الرابعة.