الإدارة الذاتية في "كوباني" تمنع عمل قناة "أورينت"

ولفت التعميم، الذي حصلت أورينت على نسخة منه، إلى أن المديرية العاملة للإعلام توصلت إلى هذا القرار "بعد رصدها ومراقبتها لعمل فضائية أورينت نيوز وسياستها الإعلامية المتبعة اتجاه روجافا والمقاطعة، وبسبب عدم التزامها المهنية والمصداقية في نقل أحداث وأخبار رورجافا والمقاطعة".

وتضمن القرار عدة بنود، أولها:" منع وحظر القناة أورينت من العمل في المقاطعة إلى حين تغيير سياسياتها"، وينصّ أيضاً على منع " أشخاص وهيئات الإدارة الذاتية من التواصل والتعامل معها تحت المسائلة القانونية". 

كما يمنع القرار"الزملاء الإعلاميين وخاصة فري لانس( عمل الحر) من التواصل والتعامل وإرسال المواد الإعلامية لهذه القناة تحت المسائلة القانونية".

وعلق مراسل أورينت "ولات بكر" في مدينة "كوباني" على القرار بالقول: "هذا القرار لا يتوافق مع قانون الإعلام في مناطق الإدارة الذاتية، لذا أطالب اتحاد الإعلام الحر بالسعي إلى حل الإشكالية، كونه الجهة المخولة في مناطق الإدراة الذاتية للدفاع عن حقوق الإعلاميين والإعلام".

وفي حديث لأورينت نت مع الكاتب والصحفي:"فاروق حجي مصطفى" أكد أن: "هذا القرار مدان بقوة، ونحن نرفض هذا القرار ولانقبل به، حتى لو تمّ فرضه علينا، بحكم أنهم مصدر القوة على الأرض".

وطالب فاروق حجي مصطفى المسؤولين في الإدارة الذاتية "أن يقدموا أمثلة ديمقراطية عن التعامل مع الإعلام وحريته، والابتعاد عن سياسات الأنطمة الديكتاتورية".

وأشار إلى أن الإعلاميين الأكراد سيعملون بكل جهدهم من خلال شبكات العلاقات مع المنظمات المعنية بحقوق الإعلام للتراجع عن هذا القرار، مؤكداً أن "الإدارة الذاتية لا يمكنها معاقبة سياسة التلفزيونات، فالناس بحاحة إلى الإعلام الحرّ وتنوّع الأراء".

ونوّه إلى أن "المديرية العامة للإعلام كان بإمكانها أن ترفع دعوة، وأن تعمل بالوسائل المتاحة لتقديم شكوى خاصة للجنة الحماية الصحفية العالمية، أو منظمة مراسلين بلا حدود، في حال كان لديها أي اعتراض على سياسة القناة، أما أن تتبع إسلوب القمع والمنع، فإن ذلك لايمت إلى الديمقراطية بصلة".

الجدير بالذكر أن قوات النظام انسحبت من مدينة "كوباني" عام 2012، حيث سيطرت عليها وحدات حماية الشعب YPG التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وقامت بإعلان كانتون "كوباني" التابع للإدارة الذاتية الديمقراطية. ومن ثم أنشأت "مديرة عامة للإعلام"، تدير العمل الإعلامي في المدينة وريفها نهاية عام 2015، بوصفها هي الجهة الرسمية الوحيدة المخولة بإدارة العمل الإعلامي في المنطقة.