أين وصلت معارك تنظيم الدولة والوحدات الكردية في ريف الحسكة؟

أين وصلت معارك تنظيم الدولة والوحدات الكردية في ريف الحسكة؟
تقدمت ميليشيا"قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، يوم الجمعة، بموازة نهر الخابور جنوب مدينة الشدادي بريف الحسكة، تحت غطاء جوي وفره طيران التحالف الدولي، على حساب تنظيم الدولة، الذي لازال يسيطر على ناحية مركدة ضمن المحافظة.

وأفادت مصادر محلية، بسيطرة الميليشيات المنضوية تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من طيران التحالف الدولي، على بلدة الفدغمي وقرى العلوة، كشكش الجبور، كشكش زيانات، الوردية، والشمساني على جانبي نهر الخابور.

وحسب المصادر ذاتها، أن المعارك تسير على محورين الأول- على الضفة الغربية لنهر الخابور وصلت فيه المعارك إلى أطراف قرية الدشيشة بعد سيطرة الميليشيات على قرية العزاوي نتيجة القصف الجوي على مواقع التنظيم، أي انها باتت على مشارف بلدة مركدة (100كم جنوب الحسكة)، والثاني- على الضفة الشرقية للنهر وهو متأخر عن المحور الغربي حيث انتقلت المواجهات عليه إلى قرية الثلجة بعد انسحاب تنظيم الدولة من بلدة الفدغمي تحت وطأة الغارات الجوية المكثفة.

وأشارت المصادر إلى أن أربع قرى تفصل الميليشيات ضمن تحالف "القوات الديمقراطية عن بلدة مركدة من جهة الشرق وهي: (الشمساني الشرقي، سرجين، الدشيشة شرقية، وقطبة).

كما جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وبين مجموعات من تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" حاولت الالتفاف حول بلدة مركدة من جهة الغرب عبر التقدم إلى قرية عناد، للاستفادة من الأرض المكشوفة والخالية من التجمعات السكنية، التي يمكن أن يتحصن فيها مقاتلو التنظيم، خاصة مع وجود الطيران وخاصة طائرات الأباتشي الأمريكية، التي تتكفل بعمليات الاشتباك ليلاً، لكن القوة المتقدمة وقعت في كمين للتنظيم، أسفر عن مقتل 4 عناصر وأسر الباقين، وفقاً للمصادر.

وتحدثت مصادر كردية عن استهداف الطيران الحربي للمرة الثانية -بالخطأ-موقعاً عسكرياً لوحدات الحماية الكردية، كبرى فصائل تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في قرية العزاوي جنوب مدينة الشدادي، ما أسفر عن قتلى وجرحى، بعد أيام من استهداف موقع آخر في حقل تشرين قرب ناحية الهول بالريف الشرقي.

الوضع الإنساني

ويسود الخوف والترقب أوساط الأهالي من تقدم مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية" إلى مركز ناحية مركدة، فيما استعد البعض لاحتمال النزوح إلى مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، خوفاً من اقتراب المعارك أو الاعتقال على يد عناصر "القوات الديمقراطية"، والتي تعتقل كل من له لحية طويلة، بحجة أنها دليل على انتمائه لتنظيم الدولة، دون مراعاة أن التنظيم يفرض على الأهالي إعفاء الذقون وشعر الرأس، حسب الناشط ملاذ اليوسف.

وقال اليوسف لــ "أورينت نت": إن العائلات النازحة عن مناطق القتال في الشدادي وريفها إلى ناحية مركدة وقراها، يعانون من نقص حاد في الطعام والماء الصالح للشرب والأدوية، وجلّهم من الأطفال والنساء والمسنين، وسط انعدام المنظمات الاغاثية والهيئات الإنسانية التي تعنى بتقديم المساعدات في هكذا ظروف.

وأشار الناشط إلى أن قرابة عشرة آلاف نسمة استقروا في الناحية بعد هجوم ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" على منطقة الشدادي، بينما نزحت أعداداً كبيرة إلى محافظتي الرق ودير الزور، وبنسبة أقل إلى مدينة الحسكة، من استطاع منهم سبيلا.

حملات دهم وتفتيش 

وشنّت وحدات حماية الشعب الكردية، كبرى ميليشيات "سوريا الديمقراطية"، حملة دهم وتفتيش للمنازل في ناحيتي الشدادي والعريشة، التي سيطرت عليهما قبل أيام، اعتقلت خلالها عشرات الأشخاص من أهالي القرى المجاورة للبلدتين، بحجة أن أغلبهم من المطلوبين لها، بحجة تعاونهم مع تنظيم الدولة، خلال سيطرته على هذه المناطق لعامين، حسب ما ذكر الناشط عبد العلي.

وقال العلي: "إن عمليات التفتيش للمنازل من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" استمرت في جميع القرى والبلدات الواقعة بلدتي الشدادي والعريشة، حيث ونشرت هذه القوات وميليشيات أخرى تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) غير منضوية تحت رايتها، نشرت الحواجز العسكرية على مداخل القرى قبل بدء العمليات".

وأوضح الناشط أن المداهمات شملت قرى ناحية العريشة مثل: (الحدادية، عجاجة، البريج، الحمدانية، عطالة) بحجة البحث عن عناصر التنظيم وأسلحة، كونها آخر المناطق التي سيطر عليها التحالف، بعد سيطرته على الشدادي بأيام.

وكان تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، سيطر بدعم من طيران التحالف الدولي، على ناحيتي الشدادي والعريشة الأسبوع الماضي، ضمن حملة عسكرية بدأها بتاريخ مساء 16 شباط 2016 وباسم "غضب الخابور"، وشاركته في المعارك ضد تنظيم الدولة ميليشيات: (الآساييش، واجب الدفاع الذاتي، والحماية الاجتماعية) التابعة للإدارة الذاتية الكردية.

يشار إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية"، هو تحالف عسكري يقاتل تنظيم الدولة والفصائل الإسلامية الأخرى، دون قوات النظام، تشكل بدعم أمريكي، في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، يضم فصيل جيش الثوار وألوية الجزيرة (غير معروف) إلى جانب ميليشيات يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ضم إدارته الذاتية، وهي: (وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة، المجلس العسكري السرياني، غرفة بركان الفرات، الصناديد).

التعليقات (1)

    محمد

    ·منذ 8 سنوات شهر
    الدوله الأسلاميه باقيه ب أذن الله
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات