مسلم خطط للسيطرة على الحسكة ودير الزور والرقة وحلب
وقالت مصادر في العاصمة المصرية القاهرة لـ"أورينت نت" إن "الجربا، الذي ينسق خطواته مع بعض الأجهزة في مصر، يسعى لتكوين حلف عشائري يقوي من خلاله موقفه أمام حلفائه الجدد "الأكراد".
وأضاف المصادر أن الجربا اجتمع مع عدد من شيوخ العشائر السورية المقيمين في تركيا والأردن ودولة عربية أخرى، وعرض عليهم تشكيل تحالف بين العشائر والأكراد، موضحاً لهم ماجرى خلال لقائه بزعيم حزب "الاتحاد الديمقراطي" صالح مسلم، من وضع خطط للسيطرة على شمال شرقي سوريا، من الحسكة وصولاً إلى دير الزور والرقة؛وأخيراً السيطرة على حلب.
شروط تحالف العشائر مع "صالح مسلم"
وأكدت المصادر أن الجربا ألتقى مع شيوخ "عشيرة العقيدات" كبرى عشائر دير الزور، إضافة إلى شيوخ من "عشيرة البقارة" وعدد من شيوخ "قبيلة العدوان"، لكن معظمهم رفض اقتراح الجربا، حيث أكدوا له أنه من حيث المبدأ لامانع مع التحالف مع الأكراد إذا كان هناك توجه دولي بهذا الغرض، ولكن بشروط أهمها فك ارتباط حزب "صالح مسلم" مع النظام ووقف التنسيق العسكري معه.
ولفتت المصادر إلى أن الجربا طلب تحالف مع عشائر أخرى، وذلك نظراً لقلة عدد "عشيرة شمر" في سوريا مقارنة بالقبائل الكبرى، وهو أمر أشار إليه "مسلم" خلال الاجتماع مع "الجربا"، حيث أكد له أن ميليشياته باتت تسيطر على مساحات كبيرة من الشمال السوري وهي تدق أبواب حلب.
ويرى "الجربا" أنه يريد حليفاً قوياً يقدم دعم كبير يتماهى مع ما قدمته ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، على حد قوله .
"تعويم" أحمد الجربا
وكانت ميليشيا "الحماية" الكردية قد عقدت اتفاقاً سابقاً مع زعيم آخر من "شمر" هو "دهام الهادي الجربا" وعينته رئيساً مشتركاً لكانتون "الجزيرة" ولكن بعض النصائح الإقليمية والدولية قدمت للأكراد بضرورة "تعويم" أحمد الجربا بوصفه يستطيع أن يتحرك بطريقة أفضل من "دحام" كونه كان رئيساً سابق للائتلاف ويحظى بدعم أكبر عاصمة عربية.
وكان "الجربا" قد بدأ علاقته مع المجلس الوطني السوري ومن ثم الائتلاف بوصفه "رجل السعودية"، ولكن التغييرات السياسية في المملكة والتي أدت إلى انحسار دور "شمر" في القرار لصالح "العنزة" قد أغلقت أبواب الرياض بوجه .
وحتى الآن تحاول معظم العشائر السورية تعبئة الفراغ الناجم عن انحسار النظام عن مناطقهم ومعظمها عدا قبيلة "طي" قد فككت ارتباطها مع النظام.
وتمتلك معظم العشائر السورية ميليشيات خاصة بها وبعضهم يتحالف مع الجيش الحر أو فصائل إسلامية كما تحالف بعضهم مع النظام.
تحالفات على غرار الصحوات العراقية
وتقول مصادر كردية إن "صالح مسلم" يرى أن التحالف بين العشائر والأكراد سيشكل محوراً مهماً ستسعى بعض الدول الإقليمية لدعمه تحت شعار الحرب ضد تنظيم "الدولة" الذي عادة مايتمدد في المناطق العشائرية في العراق وسوريا.
وتضيف المصادر ذاتها أن مسؤولين أمريكيين بحثوا تشكيل تحالفات مع كبرى العشائر السورية، تكون على غرار الصحوات العراقية، وتقف في وجه تمدد تنظيم الدولة.
وأشارت المصادر الكردية إلى أن سفير الولايات المتحدة في إحدى الدول العربية التقى عدداً من شيوخ العشائر ودرس معهم أمكانية تشكيل جيش من أبناء العشائر بدعم من التحالف الدولي.
المصادر ذاتها لفتت إلى أن أحمد الجربا كان أحد الذين التقى بهم المسؤولون الأمريكيون باعتباره أحد شيوخ عشيرة شمر، ولا سيما بعد أن شكل تحالفاً مع الأكراد، وأبدى استعداد أبناء قبيلة شمر العمل والتنسيق عسكرياً مع "وحدات حماية الشعب" في مناطق واسعة بمحافظة الحسكة، بعد تشكيل قبيلة شمر جيشاً من مقاتلي العشائر تم تسميته ُ بـ ( جيش الكرامة ) حيث اتفق حميدي دهام الهادي شيخ شمر, مع قوات وحدات حماية الشعب، المدعومة من قوات النظام على محاربة تنظيم دولة والسيطرة على الحسكة ومن ثم التوجه إلى الرقة ولكن الخطة الحقيقية لهذا التحالف هي الانقضاض على مناطق سيطرة المعارضة وليس تنظيم الدولة .
التعليقات (8)