نجاة داعية سوري من محاولة اغتيال في غازي عنتاب

نجاة داعية سوري من محاولة اغتيال في غازي عنتاب
في عمليةٍ هي الثانية من نوعها خلال فترة قصيرة، تعرّض الدكتور "ابراهيم سلقيني" إلى محاولة اغتيال بآلة حادة، أمس، أمام منزله في مدينة غازي عنتاب التركية. وذلك بعد شهرين على اغتيال الإعلامي "ناجي الجرف" في نفس المدينة.

وقال سلقيني في تصريح لـ ‫‏حلب اليوم‬ إنه "في تمام الساعة السابعة والنصف كان قد وصل إلى منزله، ليفاجأ بشخص غريب حاول التحدث معه بالإنجليزية بداية ثم ما لبث أن تحث بالعربية فيما بعد، مدعياً بأنه يبحث عن منزل للإيجار، وسرعان ما أخرج سكيناً من جيبه، لينهال بعشرات الضربات على المجني عليه إبراهيم سلقيني. بعد عودته من إلقاء محاضرة".

إلا أن ما خفف وقع الضربات وأسهم في صدّ بعضها كان عبارة عن كتاب جامعي سميك كان يحمله بيده بعد عودته من إلقاء محاضرة، بحسب ما أوضح سلقيني لحلب اليوم.

وحول هوية الجاني وجنسيّته قال الدكتور إبراهيم: إنه "لم يتمكن من التعرف على هوية الجاني نظراً للظلام الدامس في محيط البناء الذي يقطن فيه، كما أن عدسات المراقبة في المجمّع السكني لم تتمكن كذلك من تحديد هويته، تاركاً الأمر للقضاء التركي ليأخد مساره الطبيعي في التحقيقات".

ولدى محاولة سلقيني الانقضاض على الجاني ونتيجة الصراخ، ركض الجاني ولاذ بالفرار، فيما لم يتمكن المجني عليه من اللحاق به، نتيجة النزف الشديد الذي أصاب جسمه، وعلى إثر ذلك، تم استدعاء الإسعاف من قبل أحد المواطنين الأتراك في المنطقة لينقل بعدها إلى مشفى حكوميّ

وحول حالته الصحية قال طبيب جراحي في المشفى إن حالته الصحية جيدة جداً، وأن جميع الطّعنات – رغم كثافتها وعمقها – لم تتمكن من إلحاق أي ضرر بأعضائه الداخلية كالقلب والكبد والكلية

ويعد الدكتور سلقيني الحاصل على شهادة الدكتوراه في الفقه الاجتماعي، من أبرز خطباء مدينة حلب، حيث دعا النظامَ بداية الاحتجاجات من منبر ‫‏جامع أويس القرني‬ في حي ‫‏صلاح الدين‬ بـ ‫‏حلب‬، إلى سحب المظاهر المسلحة ووقف آلة القتل والاعتداء على المتظاهرين بحي صلاح الدين، كما عرف عن الدكتور تصدّيه لمنهج وفكر ‫‏تنظيم الدولة‬ الإسلامية (‫‏داعش‬)، حيث كتب ونشر عشرات المقالات والفتاوى التي تبين مخالفة التنظيم للشريعة الإسلامية.

ابراهيم سلقيني في المشفى بعد محاولة الاغتيال

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات