"معارضون وطنيون" يقترحون دستوراً لسوريا من "كازينو حميميم" الروسي

تحول مطار "حميميم" في اللاذقية مؤخراً، إلى مايشبه "الكازينو" المفتوح في الهواء الطلق، حيث لا ينفك الإعلام الروسي عن بث صور ومشاهد فيديو لفرق غنائية وراقصات وحفلات تقامُ هناك، من أجل الترويح عن "الجنود الروس" الذين يشاركون نظام الأسد قتل السوريين في المناطق المحررة.

وكشف الإعلام الروسي، اليوم السبت، عن اجتماع ضمّ عددا من المعارضين والمعارضات، فيما يسمى بـ "المعارضة الوطنية"، داخل قاعدة حميميم الجوية الروسية، واقترحوا من هناك تشكيل فريق لصياغة مشروع دستور جديد لسوريا!.

وقالت "روسيا اليوم" في تقرير لها إن "مطار حميميم تحوّل إلى مركز للمصالحة بين السوريين، إذ توافدت عليه الأحد 5 مارس/آذار وفود مثلت أطيافا معارضة في إطار الهدنة المعلنة ومساعي السوريين للمصالحة". على حد وصفها.

"ميس الكريدي" الناطقة باسم تيار "من أجل سوريا الديمقراطية"، صرّحت للقناة الروسية تعليقا على اجتماع في حميميم بالقول: "لقد حل السلام أخيرا في أرضنا بدعم من الجانب الروسي، وقمنا أخيرا بالخطوة الأولى على مسار وقف إطلاق النار".

وأضافت: "بدأت أوضاع السوريين تتحسن منذ الـ27 من فبراير/شباط الماضي. بلادنا بحاجة إلى دستور جديد، مما يحتم علينا حشد جميع القوى وسائر القادة الميدانيين ورجال الدين. علينا حشد الجميع باستثناء الإرهابيين الذين لا محل لهم في سوريا. وبعد المفاوضات سيصبح بوسعنا تبني دستور جديد وإجراء انتخابات وإصلاحات ديمقراطية وإرساء ثقة الشعب التامة بالسلطة".

وزعمت "روسيا اليوم" أن ممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة حضروا الاجتماع، وهو ما كذّبتهُ الصور القادمة من هناك. وقالت: "بين الأطراف المشاركة في "حوار" حميميم السوري، ممثلون عن تيار "من أجل سوريا الديمقراطية"، وزعيم حزب "المؤتمر الوطني"، إضافة إلى شخصيات دينية، وممثلين عن فصائل المعارضة السورية المسلحة".

وبحسب روسيا اليوم، فقد أجمع الحضور على أن "وقف إطلاق النار المعلن في سوريا مؤخرا قد دفع بالحوار السياسي السوري قدما، وأكدوا على وحدة الموقف إزاء مستقبل سوريا".

وكان مطار حميميم تحول الى قاعدة عسكرية روسية بعد ان كان مطاراً مدنياً في اللاذقية، وذلك بموجب اتفاقية سرية بين رأس النظام وروسيا، كُشف عن بنودها لاحقاً.