الأمم المتحدة تصف الدمار في مدينة الرمادي العراقية بالـ "مذهل"

الأمم المتحدة تصف الدمار في مدينة الرمادي العراقية بالـ "مذهل"
وصف فريق تابع للأمم المتحدة اليوم السبت الدمار في مدينة الرمادي بالـ"مذهل" وأسوأ من أي مكان آخر في العراق وذلك بعد قيامه بأول زيارة لتقييم الوضع في المدينة التي انسحب منها تنظيم الدولة "داعش"، في حين يستمر التنظيم بتوجيه الضربات ضد عناصر الحشد الشعبي في المنطقة.

تدمير آلاف المنازل

وبحسب وكالة "رويترز" قال الفريق إن المستشفى ومحطة القطارات الرئيسيين دمرا بالإضافة إلى آلاف المنازل، وأبلغ مسؤولون محليون الفريق الدولي أن 64 جسرا ومعظم شبكة الكهرباء دمرت.

وقالت منسقة الأمم المتحدة العمليات الإنسانية في العراق ليز جراند  "الدمار الذي شاهده الفريق في الرمادي أسوأ من أي مكان آخر في العراق إنه مذهل."

وخلص التقييم الذي أجري على مدار يومين إلى أن كل المباني تقريبا الواقعة في المناطق الأمامية إما دمرت أو تضررت، حيث أكد الفريق بأن منزلا بين كل ثلاثة أو أربعة منازل في المناطق الأخرى تعرض لأضرار.

وأضاف فريق الأمم المتحدة بأن محطة المياه في وسط الرمادي من الممكن إصلاحها سريعاً، كما حدد أربعة مواقع محتملة لاستقبال المدنيين العائدين، كما أكدت على وجوب  الحكومة المركزية في العراق  أن تعطي إشارة زوال الخطر من أجل عودة السكان.

وفي تقرير أجرته المنظمة الدولية الشهر الماضي على صور بالأقمار الصناعية ظهر نحو 5700 مبنى في الرمادي وضواحيها، قد تضررت منذ منتصف 2014 ، وأن نحو 2000 منزل دمرت بالكامل.

معارك الرمادي

في غضون ذلك يواصل تنظيم الدولة هجماته على الرمادي وأفادت مصادر بأن  13 من قوات الحشد العراقية قتلوا بينهم مقدم وإصابة 16، تم وتدمير 8 عربات في هجوم لمقاتلي  تنظيم الدولة على اللوائين 41 و 50 في الحامضية شرق الرمادي.

وأفادت مصادر عراقية في قيادة عمليات الأنبار بمقتل 8 جنود عراقيين أمس  بعد هجوم مسلحي تنظيم الدولة على ثكناتهم في منطقة البوريشة شمالي الرمادي العراقية.

وأضافت المصادر بإصابة 5آخريين  وتدمير 3 عربات والاستيلاء على سلاح في هجوم  للتنظيم على الفوج ٣ طوارئ في "البوريشة".

وتستمر المعارك في مدينة الرمادي، التي تخوضها القوات العراقيّة المدعومة من العشائر وطيران التحالف الدولي، ضدّ تنظيم الدولة (داعش).

80%

وكان محافظ الأنبار صرح بأن حجم الدمار الذي لحق بمدينة الرمادي هائل جدا ووصل إلى 80%، وأضاف صهيب الراوي أن المحافظة بحاجة إلى جهود دولية لإعادة الإعمار لعدم توفر الإمكانات اللازمة لدى الحكومة المحلية والمركزية.

ووفق الراوي فإن حكومة الأنبار المحلية تلقت تفويضا من "رئيس الوزراء" حيدر العبادي للحصول على دعم دولي للمساعدة في إعادة الإعمار.

بيد أن مراقبين أشاروا إلى أن هذا الدعم وإن توفر فإنه يخضع لمعادلات سياسية، في حين أعلنت أطراف عراقية فاعلة في حكومة بغداد مرارا رفضها التعاطي مع دول عربية عدة تناصبها العداء.

وسيطرت قوات النظام العراقي وميليشيات الحشد الشعبي على معظم مدينة الرمادي بما في ذلك بعض معاقل تنظيم الدولة شرقي المدينة على غرار حصيبة الشرقية، وذلك إثر هجوم واسع بدأ نهاية العام الماضي بدعم من طيران التحالف الدولي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات