بابا الفاتيكان ينسى تعاليم المسيحية ويصف العرب بالغزاة

بابا الفاتيكان ينسى تعاليم المسيحية ويصف العرب بالغزاة
وصفها البعض بزلة لسان فيما حاول آخرون الحفر عميقاً بحثاً عن معاني إيجابية ولكن وبالرغم من كل ذلك تبقى الصفة التي أطلقها بابا الفاتيكان على اللاجئين العرب في أوروبا بأنهم "غزاة" كاشفة لحقيقة هواجس الفاتيكان.

الغزو

جاءت كلمات البابا فرانسيس أمام يساريين كاثوليك من فرنسا ، حيث كان يوجه كلامه إلى اللاجئين الذين قدموا إلى اوروبا بحثا عن حياة كريمة وآمنة فقال "بإمكاننا الحديث عن غزو عربي (لأوروبا)...هذه حقيقة اجتماعية"، وذلك في سياق حديثه عن أزمة اللاجئين في أوروبا، بحسب موقع شبيغل الإلكتروني عن صحيفة الفاتيكان.

وحاول البابا أن يبرر ما قاله بقوله "إذا كانت القارة ترغب بالتجدد، فعليها إعادة اكتشاف جذورها الثقافية وهي الأقوى بالغرب" وأضاف "لكن موجة اللاجئين تعني فرصا جديدة لأوروبا أيضا، التي شهدت في تاريخها موجات "غزو" كثيرة، فعبرتها متقدمة دائماً إلى الأمام، لتعود أكثر غنى بتنوع الثقافات"، ولكن وبسبب وضوح العبارة التي استخدمها البابا لم تفلح كلماته اللاحقة في تجميل أو "تحوير" معنى كلمة "غزو".

المدافعين عن تصريحات البابا قالوا إنه يقصد إن هذا الغزو ايجابي، فهو يعزز التنوع والتشارك بين الثقافات، وأن قارة أوروبا هي الوحيدة التي تحقق الوحدة في العالم .

لقاء كوبا

من جهة أخرى ما زال اللقاء الذي جمع البابا فرنسيس مع رئيس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية البطريرك كيريل، في كوبا في شباط الماضي، وتوقيعهما لإعلان مشترك، يواجه الكثير من الانتقادات حيث يعتبر منتقدوه أن الاتفاق يميل للجناح الروسي ويتخلى عن رعايا الفاتيكان في أوكرانيا.

ويثير الإعلان المشترك الذي وقعه البابا فرنسيس والبطريرك كيريل مشكلة بغض النظر عن أهمية اللقاء مع الكنيسة الأرثوذوكسية، التي تضمن أكثر من 150 مليون شخص، بعد انشقاق العام 1954 بين كنيستي الشرق والغرب.

وأوضحت روما، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، أن الإعلان يؤكد التحالف بين الأرثوذوكس والكاثوليك لمواجهة التطرف في الشرق الأوسط، في فترة تسودها صراعات وصفها البابا فرنسيس بأنها "حرب عالمية ثالثة على دفعات".

البابا يبكي بالخطأ مصلوبي الرقة لاعتقاده بأنهم مسيحيين!

إحباط وخيانة

وبالإضافة إلى القسم الكبير المخصص للتطورات في المجتمعات الغربية، الذي يعكس وجهات النظر المحافظة للكنيسة الروسية، تخصص الوثيقة 3 فقرات مثيرة للجدل حول الأزمة الأوكرانية، إذ وردت فيها دعوات إلى حقوق الإنسان والحوار، والإشارة أيضاً إلى أن "الاتحاد" اي الولاء لروما الذي يتعارض مع الكنائس المحلية الأخرى، بات من الماضي"، وخلت الوثيقة من أي إشارة إلى مسؤولية روسيا في النزاع.

وقال المونسنيور شيفشوك بعد لقاء كوبا، إن أعداداً كبيرة من الأوكرانيين الروم الكاثوليك "شعروا بالإحباط والخيانة".

أما وزير خارجية كيريل المتروبوليت هيلاريون فأعرب عن ارتياحه الشديد، وقال إن الإعلان يشكل خطوة نحو "سلام دائم" في أوكرانيا.

وقال الخبير في المسائل الروسية والأرثوذوكسية إيف هامان "من الواضح أن اللقاء يخدم المصالح السياسية لكيريل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين". 

وأضاف أن "كيريل حمل البابا على الاعتراف به زعيم بلد يشهد ازدهاراً دينياً، في مواجهة أوروبا التي تفشت العلمانية في كل مفاصل حياتها، ويعتبر نفسه مساوياً للبابا في العالم الأرثوذوكسي، حيث يتساوى البطاركة على الصعيد الرسمي".

وحرص البابا على العودة إلى الموضوع، مؤكداً أنه "يتفهم" الشعور بالخيانة الذي عبر عنه عدد كبير من الأوكرانيين، وبخصوص الإعلان المشترك قال "إنه وثيقة قابلة للنقاش"، مشيراً إلى أن أوكرانيا تواجه "حرباً ومعاناة وآراء كثيرة".

حرب مقدسة

وتجدر الإشارة إلى أن مواقف الفاتيكان من الثورة السورية اتسمت بالكثير من الغموض حيث ركزت على الدعوة للسلام مع تجنب اتخاذ موقف واضح بالرغم من الكم الهائل للجرائم التي ارتكبها نظام الأسد، ولينتهي ذلك بالاعتراف بسلطة الكنيسة الروسية، والتخلي عن الأوكرانيين الذين تحتل روسيا أجزاء من أرضهم، وتجاهل قيام هذه الكنيسة بتسمية الاعتداء الروسي على سوريا بـ"الحرب المقدسة".

الكنيسة الروسية تعلنها حربا مقدسة والأنطاكية تبرر

التعليقات (3)

    ابو لحدو

    ·منذ 8 سنوات شهر
    كلام البابا مظبوط غزاة والمستقبل سيثبت ذلك بكرى بدهم كمان مساجد مشان ينشروا قزارتهم ب اوربا

    النصر لامتنا العظيمه

    ·منذ 8 سنوات شهر
    بتدبير من ربي سبحانه نحن منتصرون والاسلام سيسود بلاد بني الاصفر والحمدلله

    السوري

    ·منذ 8 سنوات شهر
    كلام من ذهب وسيدفع الغرب عاليا للتخلص والقضاء عليهم
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات