الأمم المتحدة.. بدء المفاوضات السورية 14 آذار والمعارضة لم تحسم مشاركتها

الأمم المتحدة.. بدء المفاوضات السورية 14 آذار والمعارضة لم تحسم مشاركتها
أعلنت الأمم المتحدة تأجيل الجولة الجديدة من المحادثات الرئيسية في جنيف إلى منتصف الشهر الجاري، بينما لم تحسم المعارضة السورية بعد قرارها في المشاركة، حيث تؤكد على أن مشاركتها تتوقف على تطبيق الفقرتين 12 و13، من قرار مجلس الأمن 2254حول سوريا.

وقالت "جيسي شاهين" المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، "ستيفان دي ميستورا"، اليوم الثلاثاء، إنه يعتزم بدء محادثات سورية "الأساسية" بحلول 14 مارس/آذار، أي بعد خمسة أيام من الموعد المقرر في التاسع من الشهر.

وأضافت "شاهين" أن المحادثات ستستأنف رسمياً في التاسع من مارس/آذار، لكن بعض المشاركين سيصلون إلى جنيف في 12 و13 و14 من الشهر.

ولفتت إلى أن المشاركين الذين وجهت إليهم الدعوات، هم أنفسهم من شاركوا في الجولة الأولى.

من جهته، أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض "رياض نعسان آغا" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" أن المعارضة لم تحسم موقفها بعد من المشاركة في الجولة الجديدة من مشاورات جنيف.

 قرارات مجلس الأمن

وجدد "نعسان آغا" موقف المعارضة الرافض بالمشاركة في المباحثات، قبل تطبيق الفقرتين 12 و13، من قرار مجلس الأمن 2254 اللتين تنصان على "إنهاء الحصار لبعض المدن والبلدات في سوريا، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام، قبل الشروع في جلسات تفاوضية"، مضيفاً بالقول " لا أحد يلومنا في الالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن".

وحول قرار الأمم المتحدة تأجيل المشاورات إلى منتصف الشهر لأسباب لوجستية، أكد "نعسان آغا" أن المسائل اللوجستية تحل في دقائق، مشيراً إلى أن وفد المعارضة في الجولة السابقة كان خلال ساعات في جنيف، بعد تجاوز المسائل القانونية واللوجستية.

وشدد المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض على أن مشاركة وفد وحيد للمعارضة والمتمثل بـ"مؤتمر رياض" التي انبثقت عنه الهيئة غير قابل للنقاش، مهدداً في الوقت نفسه بأن المعارضة لن تشارك في حال قدمت وفود محسوبة على المعارضة في جنيف.

كما حذر "نعسان آغا" من "تمييع" أجندات مشاورات جنيف، والتي تنص "أولاً على مناقشات الوصول إلى "هيئة حكم" انتقالية جديدة، بعد ستة أشهر من المفاوضات، تكون مسؤولة على وضع دستور جديد انتخابات برلمانية ورئاسية خلال 18شهراً.

14 آذار

إلى ذلك، أكدت وكالة "فرانس برس" أن نظام الأسد تلقى دعوة من الأمم المتحدة للمشاركة في محادثات جنيف في 14 اذار/ مارس الحالي.

يشار أن جولة المحادثات المرتقبة في جنيف هي الأولى منذ بدء تطبيق وقف الأعمال القتالية في سوريا في 27 شباط، بموجب اتفاق اميركي روسي مدعوم من الأمم المتحدة.

والجدير بالذكر أن المفاوضات ستجري بشكل غير مباشر، أي ينقل وسيط مكلف من الأمم المتحدة مواقف أحد الطرفين الى الطرف الآخر، ولا يلتقي الوفدان في غرفة واحدة، حيث شدد  "دي ميستورا" قبل يومين على أن الجولة الجديدة من المفاوضات المرتقبة ستكون عبارة عن "لقاءات غير مباشرة"، كما حصل في الجولة الأولى، لافتاً إلى أن ممثلي المجتمع الدولي لن يشاركوا مباشرة "بل سيكونون في الممرات الخلفية لدعم السوريين".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات