العراق.. ميليشيا الحشد الشعبي تسرق معامل في الرمادي

أفاد مصدر في الشرطة المحلية بمحافظة الأنبار، شرقي العراق،  اليوم الأربعاء أن عدداً من منتسبي الشرطة الاتحادية،  ينتمون إلى إحدى المليشيات "الشيعية" المتنفذة في العراق، قاموا بسرقة أجزاء من معمل الزجاج في مدينة الرمادي مركز المحافظة، ونقله إلى محافظة النجف.

وأضاف المصدر: أن "بعضاً من عناصر الشرطة الاتحادية، ينتمون إلى مليشيات شيعية، قاموا بتفكيك أجزاء من معمل زجاج الرمادي، بغية نقله إلى محافظة النجف (161 كم جنوب غرب بغداد)”، لافتاً إلى أن "عمليات السرقة تتم في وضح النهار وأمام أنظار قادة الجيش وباقي الأجهزة الأمنية بحسب موقع "الخليج أولاين".

وأضاف المصدر: “معمل الزجاج يحتوي على سيارات نقل كبيرة ورافعات، فضلاً عن الأجهزة والمعدات السليمة والمواد كالأسلاك والحديد، مستطرداً بالقول: إن "نقل تلك المواد يتم بشاحنات وبشكل يومي إلى خارج مدينة الرمادي".

من جهته، قال الخبير الاقتصادي عبد المجيد الأنباري: إن "معمل زجاج الرمادي يشكل استثماراً كبيراً للموارد الطبيعية المتوفرة في الأنبار، كما يعد من المشاريع الحيوية التي تسهم في إدخال مبالغ كبيرة للخزينة العراقية، فضلاً عن تشغيل نحو 3200 موظف وعامل".

وأضاف الأنباري : “إن هذه المؤسسة الصناعية تنتج زجاجاً مستخرجاً من مدينة الرمادي الذي يعد من أنقى الزجاج في العالم"، محذراً من “تبعات اقتصادية صعبة على العراق إذا دمر هذا المصنع الضخم”.

وكانت منظمة العفو الدولية ذكرت في تشرين الأول لعام 2014، أن مليشيا بدر وعصائب أهل الحق وسرايا السلام وكتائب حزب الله، تستخدم الحرب ضد تنظيم “الدولة” حجة لشن هجمات "انتقامية" ضد السنة.

واتهمت المنظمة التي تدافع عن حقوق الإنسان، الحكومة العراقية بـ "دعم وتسليح هؤلاء المقاتلين الشيعة"، داعية بغداد إلى "السعي للسيطرة عليها".

يشار إلى أن مدينة الرمادي، تعاني دماراً كبيراً في بنيتها التحتية، فضلاً عن سرقة المنشآت الصناعية والخدمية في المدينة من قبل منتسبين في القوات الأمنية، بحسب ما أكدته مصادر أمنية وعشائرية في مدينة الرمادي.