مقدونيا تمنع اللاجئين من اجتياز حدودها.. والأمم المتحدة تطالب باستقبالهم

مقدونيا تمنع  اللاجئين من اجتياز حدودها.. والأمم المتحدة تطالب باستقبالهم
ذكرت مصادر إعلامية أن مئات المهاجرين غادروا مخيم إيدوميني في اليونان محاولين عبور السياج الحدودي بين اليونان ومقدونيا، فيما اتخذت الشرطة المقدونية الإجراءات و أعادتهم  إلى المخيم اليوناني "إيدوميني" ، في حين طالبت الأمم الأمتحدة دول الغرب باستقبال نصف مليون لاجئ سوري لتخفيف الهبء على الغرب.

اللاجئون يحاولون العبور

وبحسب DW العربية غادر المئات  من مخيم للاجئين "إيدوميني" اليونانية أمس الاثنين، محاولين عبور السور الحدودي بين اليونان ومقدونيا، ومعظمهم من السوريين والعراقيين والأفغان، وعبروا نهر "كرنا ريكا" قرب قرية "كاميلو" التي تقع على بعد أربعة كيلومترات من مدينة إيدوميني و500 متر من الحدود.

واجتاز اللاجئون السور الحدودي الذي أقامته السلطات المقدونية في الشهور الأخيرة للسيطرة على تدفق اللاجئين، بينما وصلت الشرطة اليونانية إلى المنطقة وأوضحت للاجئين أن محاولتهم لن تكلل بالنجاح، حيث كان رجال الشرطة المقدونية ينتظرونهم على الجانب الآخر من الحدود.

الشرطة المقدونية

ورداً على عبور اللاجئين الحدود أوقف الجيش المقدوني مئات اللاجئين القادمين من مخيم "إيدوميني" اليوناني، بعد أن دخلوا  أمس الاثنين قدونيا عبر طريق فرعية، كما اقتادت الشرطة المقدونية 20 صحافياً رافقوا اللاجئين من إيدوميني إلى مركز الشرطة في جيفجيليا، بحسب ما أوردت "فرانس برس".

وقالت المتحدثة باسم الشرطة المقدونية إن إجراءات ستتخذ لإعادة هؤلاء المهاجرين إلى اليونان بعد أن تجاوزوا السياج الحدودي ودخلوا البلاد.

 وأضافت المتحدثة "نتخذ إجراءات لإعادة المجموعة إلى اليونان. لقد شددت الشرطة والجيش الإجراءات على الحدود عند النقاط الحرجة"، واعتقدت بان "عدة مئات" من المهاجرين قد عبروا الحدود، أقل من التقدير الفعلي حيث أشارت إلى أن العدد يقارب الألفي شخص.

الأمم المتحدة: على الغرب قبول 480 ألف لاجئ سوري

في غضون ذلك طالب مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين فيليبو غراندي الدول الغربية بتخفيف العبء عن جيران سوريا واستقبال نحو نصف مليون لاجئ سوري في الأعوام القليلة القادمة.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين فيليبو غراندي أمس الاثنين إنه ينبغي على الدول الغربية تخفيف العبء عن جيران سوريا بتوفير 480 ألف مكان على الأقل للاجئين السوريين خلال الأعوام القلائل القادمة.

وأضاف غراندي : "تتطلب مأساة بهذا الحجم تضامنا يتجاوز مجرد التمويل"، وكان الـ 898 ألف سوري الذين طلبوا اللجوء في أوروبا خلال الفترة منمارس 2011 حتى كانون أول الماضي،  سببوا أزمة سياسية في أوروبا حيث أغلقت دول كثيرة حدودها أو رفضت استضافة اللاجئين.

و تابع غراندي إن الضغط الذي سببه ذلك على الخدمات العامة والتمويلات دفع تلك الدول المجاورة لسوريا إلى إدارة حدودها بشكل أكثر تقييدا. وأوضح أن ذلك يترك آلاف من اللاجئين بدون مأوى داخل سوريا وغير قادرين على مغادرة البلاد

 وأضاف: "ببساطة نحتاج مشاركة المزيد من الدول في تقاسم الضغط وتحمل حصة أكبر من اللاجئين".

وتعهدت الحكومات حول العالم بتوفير 170 ألف مكان للسوريين حتى الآن وتأمل مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين بأن يزيد هذا الرقم بنسبة 10% على الأقل بالنسبة للاجئين الذين يعيشون حاليا في دول مجاورة كما تعلق آمالها على مؤتمر دولي لوضع اللاجئين من المقرر أن يعقد في جنيف في 30 آذار الجاري.

يشار إلى أن  الدول المانحة تعهدت في شباط الماضي بتوفير 9ر5 مليار دولار في شكل مساعدات للسوريين الذين يعانون داخل البلد ولأولئك الذين لاذوا بالفرار،

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات