خالد مشعل يؤكد تراجع الدعم الإيراني بسبب الموقف من الأسد

خالد مشعل يؤكد تراجع الدعم الإيراني بسبب الموقف من الأسد
أكد "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" تراجع الدعم الإيراني للحركة، بسبب رفضها تأييد نظام بشار الأسد عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

"مشعل" وفي مقابلة مع قناة "فرنسا 24" بثت يوم أمس  شدد على أن الأزمة بين حركة "حماس" ونظام الأسد أثرت على العلاقة مع إيران، والتي ردت بمراجعة الدعم المالي للحركة بشكل كبير بعد أن كانت أحد الداعمين الأساسيين لها.

وأشار "مشعل" غلى وجود "حالة من الجمود" في العلاقة مع إيران، مستدركاً أن العلاقة بينهما لم تصل إلى حالة القطيعة الكاملة، وذلك من خلال خلال إرسال الوفود لطهران بين الحين والآخر.

ورفض رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" التعليق على القرار العربي الأخير بوصف ميليشيا "حزب الله" اللبناني بأنها تنظيم إرهابي.

يأتي ذلك بعد أقل من شهرين من الكشف عن مقاطع صوتية مسربة لنائب "مشعل" موسى أبو مرزوق، يهاجم فيها إيران بشدة وينفي تصريحات إيرانية بأنها تقدم الدعم للمقاومة الفلسطينية خاصة منذ عام 2009، مؤكداً أن إيران كانت كلما يجري حديث معها عن الدعم تشترط ذلك بتدخل حماس لتحسين علاقات طهران مع دول مثل السودان وغيرها، معتبراً ذلك جزءًا من العقاب، واصفًا إياهم بالقول: "هم مكذبة وفاتحينها بهذا المجال".

ومرت العلاقة بين حماس ونظام الأسد بعدة متغيرات ومنعطفات خلال سنوات الثورة الخمسة، إذ توترت العلاقة بينهما عام 2011 على خلفية امتناع تأييد الحركة للنظام، الأمر الذي دفعها إلى إغلاق مكاتبها ومغادرة سوريا.

وفي نهاية العام 2012 رفع رئيس المكتب السياسي لحماس علم الثورة في مهرجان الذي أقامته الحركة بمناسبة الذكرى الـ 25 لانطلاقها في غزة، فيما رد التلفزيون الرسمي للنظام بوصف "مشعل" بالخائن والجاحد" ، بينما دعا "أبو مرزوق" إيران إلى أن تعيد النظر في دعمها للنظام السوري.

حاولت حماس خلال العام 2014 الإنعطاف إلى مايسمى "محور المقاومة" الذي يضم إيران ومليشيا حزب الله والنظام السوري، حيث صرح "خالد القدومي" ممثل الحركة في إيران "أن سوريا في عهد بشار الأسد كانت ملجأ للمقاومين الفلسطينين"، معتبراً أن قيام مشعل برفع علم الثورة السورية، لايمثل موقف الحركة.

كما رأى محمود الزّهار القيادي في حماس "أن قيادة الحركة أخطأت عندما خرجت من دمشق إلى الدوحة"، في حين أعلن "إسماعيل هنية" بداية عام 2015 عن تضامن حركته الكامل مع حزب الله، عقب عملية "الاغتيال" التي استهدفت عدداً من كوادر الحزب بغارة إسرائيلية في القنيطرة جنوب غرب سوريا.

وفي منتصف العام الماضي زار "خالد مشعل" المملكة العربية السعودية بعد انقطاع دام 3 سنوات، وذلك مع اقتراب توقيع إيران للاتفاق النووي مع الدول الغربية الكبرى، ضمن مسعى سعودي لتشكيل تحالف سُني، وفق مراقبون ، يقف في وجه النفوذ الإيران المتمدد في المنطقة العربية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات