وأفادت مصادر ميدانية عن وصول عناصر من "كتيبة الرضوان" التي تعتبر أبرز فرق النخبة في ميليشيا "حزب الله" إلى منطقة "الدوة" غرب مدينة تدمر، حيث تقف هذه الكتيبة وراء اقتحام عدد من المدن والبلدات السورية وآخرها مدينة الزبداني.
يأتي ذلك، بعد يومين من سحب روسيا ضباطها ومستشاريها وعناصرها من محيط منطقة تدمر، وذلك على خلفية قرار الرئيس الروسي بسحب معظم قوات من سوريا.
استقدام ميليشيا حزب الله لنخبها إلى محيط تدمر، تأتي بالتزامن مع حشود عسكرية لقوات الأسد قادمة من جبهات اللاذقية للمشاركة في عمليات اقتحام المدينة.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يسيطر على تدمر ومحيطها، أكد في وقت سابق مقتل ثلاثة عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني، في حين نعت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني ضابطين رفيعين قُتلوا خلال معارك تدمر المستمرة.
في المقابل، قتل "والي" مدينة تدمر وأكبر القادة العسكريين في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمسؤول عن معارك حقول شاعر وتدمر المدعو "حسان عبود".
وذكرت مصادر أن "عبود" قتل يوم أمس الأربعاء متأثراً بجراح أصيب بها في معركة خناصر التي خاضها التنظيم مؤخراً ضد قوات الأسد بريف حلب الجنوبي.
وكان "حسان عبود" ابن مدينة سرمين بريف إدلب، قائد "لواء داوود" في الشمال، قبل أن ينشق مع لوائه ويبايع تنظيم "الدولة".
وأحبط تنظيم "الدولة" خلال الأيام الماضية، أعنف هجوم لقوات الأسد مدعومة بميليشيات الشبيحة على مدينة تدمر كبرى معاقل التنظيم في ريف حمص الشرقي.
يشار أن الطائرات الروسية وطائرات نظام الأسد تناوبتا على استهداف مدينة تدمر بمئات الغارات الجوية، منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وتشهد المنطقة الغربية من مدينة تدمر معارك كر وفر بين قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الشيعية والتشبيحية من جهة وتنظيم "الدولة" من جهة أخرى، وتتركز المعارك الحالية في المنطقة الفاصلة بين بلدتين القريتين ومهين.
والجدير بالذكر أن "الهدنة المؤقتة" التي توصلت إليها مؤخراً أمريكا وروسيا حول وقف إطلاق النار في سوريا، والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 من الشهر الماضي لا تشمل مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية"داعش" و"جبهة النصرة".
التعليقات (1)