الأوضاع الجوية تزيد معاناة اللاجئين على الحدود اليونانية المقدونية

تستمر معاناة اللاجئين العالقين، على الحدود اليونانية – المقدونية، حيث تسبب هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة في ازدراء الوضع في منطقة "إيدومني"، مع استمرار الحالة المعيشية الصعبة للاجئين ، بسبب نقص الأغذية والخدمات الطبية.

أكثر من 10 آلاف لاجئ

و أفاد مراسل أورينت "ابراهيم مهنا" بأن العدد الكبير للاجئين أدى إلى عجز المنظمات الإنسانية المتواجدة على الحدود  على سد احتياجاتهم من الغذاء و الدواء و العناصر الأساسية للحياة، حيث يوجد ازدحام على المرافق العامة وعلى توزيع الطعام و المراكز الصحية، و يوجد  3 موظفين فقط في مجال الصحة، بمخيم يحوي على أكثر من 10 ألف لاجئ.

و أضاف مراسنا بأن أكثر من  10 آلاف لاجئ يعيشون ظروف معيشية صعبة تحت الأمطار و المياه و انخفاض درجة الحرارة، باعتبار اليونان هي نقطة عبور و غير مجهزة لاستقبال هذا العدد، كما  أن السبب الرئيسي لهذه الأزمة هو  إغلاق الحدود بشكل نهائي في الـ7 من الشهر الجاري، بالإضافة إلى انتشار خيم اللاجئين بشكل عشوائي على طول الحدود.

ميركل تدعو لإيجاد حل

وفي سياق متصل جددت المستشارة الألمانية تأكيدها أمس يوم الأربعاء على ضرورة إيجاد حل أوروبي لأزمة اللاجئين وقالت إنها تعمل على أن تظهر أوروبا كقارة غنية قادرة على التغلب على هذا التحدي بشكل مشترك. وأضافت ميركل في بيانها الحكومي أمام البرلمان: "علينا ألاّ ننسى أبدا أثناء القيام بهذه المهمة أن ألمانيا لن تكون بخير بشكل دائم إلا إذا كانت أوروبا بخير، أي أوروبا ككل" بحسب ما اوردت "دويتشه فيلا".

و أكدت ميركل على ضرورة إيجاد حلول دائمة سواء على الصعيد القومي أو الأوروبي أو الدولي لخفض أعداد اللاجئين بشكل ملموس"، مشيرةً إلى تراجع أعداد اللاجئين في الوقت الحالي بعد إغلاق طريق البلقان من الناحية الفعلية، "إنه ينبغي ألاّ ينخدع الأوروبيون بهذا التراجع، مؤكدة أن "الارتياح الذي تشعر به ألمانيا وبعض الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي شأن، والوضع في اليونان شأن آخر".

وحذرت ميركل، من استمرار الأوضاع الحالية للاجئين في اليونان بشكل دائم،  كما رأت أن الأهم من ذلك هو ألاّ تنخفض أعداد اللاجئين بالنسبة لبعض الدول داخل الاتحاد الأوروبي فقط، بل لجميع الدول الأعضاء.