صفقة "مرسي" مقابل "الأنفاق"!

صفقة "مرسي" مقابل "الأنفاق"!
البندقية نحو القدس فقط ... حملة دعائية من لافتات ورسومات انتشرت في شوارع غزة لطمأنة مصر بعد اتهام القاهرة لحركة حماس بالضلوع باغتيال النائب العام المصري. 

ازالة الصور

الحملة الدعائية تضمنت أيضاً حملة محمومة لازالة صور الرئيس المصري السابق محمد مرسي المسجون حالياً بتهم عدة من بينها التخابر مع حماس أثناء فترة رئاسته، لم يقتصر الأمر على صور مرسي، فقد أزال نشطاء حماس حتى صور مؤسس الأخوان حسن البنا لأنه مصري وليس فلسطيني، وصور أمير قطر السابق والرئيس التركي أردوغان، في مؤشر على الرضوخ لمطالب القاهرة بفك ارتباط حماس مع الاخوان المسلمين. 

الحملة تأتي بعد زيارة وفد حماس للقاهرة ولقائه مع مسؤولي المخابرات العامة المصرية، ولكن القصة لن تتوقف عند ازالة صور هذا وذاك بل تتضمن خطوات جادة أكثر.  

حرارة الأجواء

حماس تستشعر الخطر بعد تصنيف حزب الله كمنظمة ارهابية بدأت تستشعر حرارة الأجواء في المنطقة ضد المحور الايراني، بدأت التهميد لفك ارتباطها مع حزب الله والحرس الثوري الإيراني خوفاً من تلقي المصير ذاته .

وتعهدت حماس، أيضاً، بالحفاظ على الحدود المشتركة، وعدم السماح لأحد باختراقها، وقالت مصادر في القاهرة إن مسؤولي المخابرات العامة المصرية اشترطوا أيضاً قيام حماس بالعمل ضد تنظيم "داعش" في منطقة شمال سيناء. 

وأضافت المصادر أن المسؤولين المصريين طلبوا من حماس أن تلعب دوراً في ضبط الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء شمال شرقي مصر، التي باتت تشكل نقطة ضعف للأمن المصري، مع استمرار العمليات التي تستهدف قوات الأمن المصرية . 

ويخوض الجيش المصري منذ نحو عامين ونصف، صراعاً مريراً مع تنظيم "ولاية سيناء"، الذي أعلن في وقت سابق، مبايعته لتنظيم "داعش".

وأعطت حماس تعهدات خطية، بشأن طبيعة التعاون الأمني، وتشديدها على أنها حريصة على أمن مصر القومي، وتقديم ما تملك من معلومات حول الجماعات التي تصنفها القاهرة ارهابية .

 قطع الطريق على النفوذ التركي والقطري

وكانت حماس، قد قالت في بيان أصدرته مساء أمس : لن نسمح بأي حال من الأحوال أن ينطلق من غزة، ما يضر بأمن مصر .

وقالت مصادر فلسطينية إن الجانب المصري أثار أيضاً قضية عزم تركيا على إنشاء ميناء بحري في قطاع غزة، وقال المصدر إن مصر تريد التقارب مع حركة حماس، لقطع الطريق أمام أي نفوذ تركي وقطري في غزة، لهذا ستطلب من حماس مقابل فتح معبر رفح البري، والتخفيف من معاناة سكان القطاع، أن تبقى في إطار المرسوم لها سياسياً.

ووفق المعلومات فإن القاهرة سعت إلى تقديم تطمينات للحركة بعدم ممانعتها لفتح دائم ومستمر للمعبر، بل وتشغيل الممر البحري بين ميناء العريش وقطاع غزة، من أجل التخفيف عن القطاع. 

ويشير ما ذكر في هذا السياق إلى أن القاهرة ترغب في إعطاء تسهيلات بالسفر من معبر رفح، لعدم رغبتها في إنشاء الممر المائي، الذي سيحد من دورها القادم في الملفات الفلسطينية.

التعليقات (2)

    احمد جيجل

    ·منذ 8 سنوات 4 أسابيع
    ان الحصار المضروب على غزة من اللأمم المتحدة الأشد والأعنف ومعا كل هدا فالمقاومة لتزال صابرة محتسبة ادا فلا نستعمل كلمة رضوخ ولو قبلت بالرضوخ لفعلته لليهود وازالت صور من اجل احياء شعب لهو اجلى واعلى

    احمد

    ·منذ 8 سنوات 4 أسابيع
    وهل من عاقل اليوم يثق في عسكر مصر وهل من عاقل اليوم يصدق اليوم عسكر مصر الذين باعو انفسهم لاسرائيل بالعلن وبالسر . ارجو الله ان تكون حماس اكثر وعيا وان لا تنساق وراء كذب السيسي وعسكره الذين اشبعو حليبا مسموما في امريكا . مصر الحكومة والعسكر تبدلت بصولتهم من زمن والذي لا يرى من الغربال فهو اعمى بصر وبصيره .لكم الله يا اهل غزة لكم الله يا اهل سوريا
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات