مرّة جديدة..معارض لبوتين يُقتل في ظروف غامضة

مرّة جديدة..معارض لبوتين يُقتل في ظروف غامضة
عثرت شرطة "سانت بطرسبرغ"، أمس على جثة الصحفي الروسي "ديميتري تسيليكين" و الذي يُعرف بمعارضته للرئيس فلاديمير بوتين، حيث وُجد مقتولاً  في منزله.

وبحسب وكالة "الأناضول" أفادت وسائل إعلام روسية بأن  الشرطة دخلت  إلى منزل الصحفي، بطلب من أقاربه عقب تواريه عن الأنظار لمدة يومين منذ يوم الجمعة، حيث تم الاكتشاف بأنه قُتل طعناً بالسكين بحسب آثار طعنات على جسده، مشيرةً إلى اختفاء جهاز حاسوب وهاتف المحمول لـ"تسيليكين".

بوتين يقتل معارضيه

وفي حادثة مماثلة وُجد أيضاً الصحفي المعارض الروسي "فلادمير بريبيلوفسكي"،  ميتًا في منزله هو الآخر في كانون الثاني 2016، في حين ذكرت التحقيقات  آنذاك أن المعارض الروسي توفي جراء مرض السكري.

وكان "فلادمير بريبيلوفسكي" شارك بمظاهرات  في عدد من المدن الروسية، حيث تظاهر 2500 شخص في سان بطرسبورغ (شمال غرب) والعشرات في فلاديفوستوك (أقصى الشرق) وما بين 350 و800 في ايكاترينبورغ في الأورال، فيما علق بريبيلوفسكي آنذاك "الناس في الأرياف يخشون التظاهر، فإذا تم اعتقال شخص ما خلال تظاهرة فقد يدفع الثمن من عمله ودروسه".

بالإضافة إلى عوامل عديدة دفعت الخبير السياسي فلاديمير بريبيلوفسكي إلى القول: "أعتقد أنه من الآن وصاعدا أصبح من الممكن حصول ثورة في روسيا، وأن التظاهرات المعارضة للإصلاح الاجتماعي أظهرت وضعا جديدا ولا ينقص روسيا سوى قائد". ويرى البعض أن برييلوفسكي يقصد بقوله هذا أنّ القوميين الروس لا ينقصهم سوى زعيم قائد يوجّههم لتندلع الثورة.

الكسندر ليتفينينكو

وفي سياق متصل أعلنت بريطانيا في وقت سابق أنها ستجري تحقيقاً علنياً في وفاة الكسندر ليتفينينكو الجاسوس السابق في جهاز المخابرات السوفياتي (كيه.جي.بي).

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي في بيان لها إن " كان ليتفينينكو اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو على فراش الموت بعد تسميمه في لندن عام 2006 انه هو الذي أمر بقتله"

وأغتيل الجاسوس السابق في لندن يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2006 عن طريق تسميمه بمادة البولونيوم210 المشعة وعندها بدأ التحقيق في ملابسات الاغتيال حيث كان يعتقد أن الفاعل ليس سوى الاستخبارات الروسية.

بوريس نيمتسوف

وكان  المعارض الروسي البارز بوريس نيمتسوف تعرض لعملية اغتيال وسط العاصمة موسكو، وقالت الشرطة الروسية: "إن مجهولَين خرجا من سيارة وأطلقا أربع عيارات نارية على نيمتسوف من الخلف وأردوه قتيلا".

وتم مقتل المعارض على مرأى من العديد من شهود العيان، ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن المعارض إيليا لاشين المقرب من نيمتسوف قوله "أمامي أرى جثة بوريس.. هناك الكثير من رجال الشرطة حولنا"، وجرت عملية الاغتيال قرب قصر الكرملين في مربع أمني محمي قبل أقل من يومين من مظاهرات دعت إليها المعارضة الروسية يوم الأحد تحت شعار ربيع روسيا احتجاجا على سياسات الرئيس الروسي.

يشار إلى أن  السياسي الروسي المعارض المقيم بالمنفى ببريطانيا، غاري كاسباروف، قال مؤخراً  إن "الهدف الأساسي للرئيس فلاديمير بوتين، هو تقسيم أوروبا"، مؤكداً أن حكومة بلاده "دكتاتورية فاشية، ولا يمكن لأحد أن ينتقد بوتين في روسيا اليوم، فهذا أمر مستحيل جدًا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات