"حزب الله" يتلقى التمويل الإيراني نقدا للإفلات من الرقابة الدولية

"حزب الله" يتلقى التمويل الإيراني نقدا للإفلات من الرقابة الدولية
كشف مسؤول لبناني مطلع، أن ميليشيا "حزب الله"، تتبع أساليب للتحايل على النظام المالي الدولي، الذي يخضع له مصرف لبنان المركزي، وبدأت في تسلم التمويل الإيراني نقًدا، عبر الرحلات الجوية بين طهران ومطار بيروت الدولي، وهو أمر يأتي بعد الملاحظات الدولية التي أثبتت الصلة العالمية الخطيرة للحزب، بتجارة المخدرات والإرهاب. 

وأضاف المصدر لـ"الشرق الأوسط"، أن المؤسسات التابعة للحزب، تضم 65 ألف لبناني، جميعهم من أبناء الطائفة الشيعية، ومن المقربين للميليشيا تحديًدا، مبينا أن أعراف الحزب، تحظر إلحاق أي شخص من الطوائف اللبنانية الأخرى بوظائفه، كما أن استثماراته الداخلية، لا تشملها الضريبة، مشدًدا على أن الدعم الإيراني للحزب مستمر ولم يتأثر بالأزمات الإقليمية

ويعاني "حزب الله"، من تضييق الخناق عليه، بعد تصنيفه خليجيًا وعربيًا ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، جراء استمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها عناصر الميليشيات التابعة له، في تجنيد شباب خليجيين للقيام بأعمال إرهابية داخل دولهم، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف، في انتهاك صارخ للسيادة والأمن والاستقرار. 

واعتبرت الأعمال الإرهابية والتحريضية التي يقوم بها الحزب في كل من سوريا واليمن والعراق، بأنها تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية، وتشكل تهديًدا للأمن القومي العربي. وأعلنت إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، مطلع فبراير (شباط) من العام الحالي، القبض على أعضاء في "حزب الله" اللبناني، بتهم استخدام ملايين الدولارات من مبيعات للكوكايين في الولايات المتحدة وأوروبا لشراء أسلحة في سوريا، كما ضبطت أميركا شخصيات تدير عمليات لغسل الأموال لحساب الحزب. وكشفت وثائق قضائية في الولايات المتحدة، عن مسؤولية إيران و"حزب الله"، عن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية عام 2001. وأشارت إلى زيارة عدد من الإرهابيين إيران في الفترة التي سبقت الاعتداء. 

وأمر قاض بمحكمة اتحادية في نيويورك حكومة إيران أخيًرا، بدفع مليارات الدولارات لتعويض ذوي ضحايا الهجمات الإرهابية وشركات التأمين التي تعّرضت لأضرار مالية إثرها، محّملاً إيران مسؤولية مساعدة الإرهابيين الذين خطفوا الطائرات التي استعملت في الاعتداء. وأوضحت الوثائق التي استندت عليها المحكمة أن بعض الذين نفذوا الهجمات زاروا إيران خلال الفترة القصيرة التي سبقت 11 /9، ولم تحمل جوازات سفرهم ختم الدخول إلى الأراضي الإيرانية. 

كما كشفت أن "حزب الله"، الذي تموله إيران، قدم مساعدات وتوجيهات للإرهابيين. وتزايدت الدلائل بتورط إيران وعملائها في المنطقة وبينهم "حزب الله" في هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، التي أودت بحياة الآلاف من الأميركيين. وأحصى القضاء الأميركي 274 دليلا تكشف دور إيران في تمويل الإرهاب، وتعاونها مع منظمات إرهابية مثل "القاعدة"، وعلاقاتها الوثيقة بدول أخرى في قائمة الإرهاب. وأشارت الوثائق التي نشرتها "الشرق الأوسط" في وقت سابق، إلى أن إيران، سّهلت انتقال عملاء "القاعدة" إلى معسكرات التدريب في أفغانستان، وهو ما كان ضروريًا لنجاح عملية الحادي عشر من سبتمبر. وأوضحت أن عماد مغنية (أحد قادة "حزب الله" اللبناني) زار المنفذين في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000 ونسق سفرهم إلى إيران بجوازات سفر جديدة لتأمينهم قبل تنفيذ العمليات. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات