وأفاد ناشطون أن "لواء الصديق" التابع لتنظيم "الدولة" تمكن السيطرة على حواجز عسكرية ومناطق في محيط مطار الضمير العسكري، والفوج 16 على أطراف مدينة الضمير، إثر هجوم مفاجئ تخلله تفجير أربعة عربات مفخخة، لتدور بعد ذلك معارك عنيفة خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام.
وأكد "فارس المنجد" مدير المكتب الإعلامي لقوات "الشهيد أحمد العبدو" التابعة لـ"الجبهة الجنوبية" والعاملة في مدينة الضمير، أن هجوم تنظيم "الدولة" كان من محوري "دكوة" (تلة من تلال البادية تقع بين الضمير وتدمر ويتمركز بها تنظيم الدولة)، و"بير القصف " (موقع عسكري قديم لقوات النظام يقع في البادية على طريق السويداء)، وكذلك شارك بالهجوم أنصار للتنظيم داخل النقاط المذكورة، وفق وكالة "سمارت".
في المقابل، شنت طائرات النظام الحربية نحو 70 غارة جوية استهدفت محيط مطار الضمير العسكري والفوج 16، الأمر الذي أدى على انسحاب عناصر تنظيم "الدولة".
كما طالت الغارات الأحياء الشمالية والشرقية لمدينة الضمير والتي أسفرت عن استشهاد تسعة مدنيين في حصيلة أولية بينهم نساء وأطفال وجرح عشرات آخرين، حيث استهدفت الغارات مسجد أبو بكر الصديق في الحي الشرقي والأبنية السكنية في تلة جاد الله والطريق الواصل بين جسر القطار و مسجد النشاوي ومحيط رق مدرسة "سلوى" وحي العرب ومزارع الماطرون ومقرات "جيش الإسلام" في منطقة المحطة، حيث ترافق القصف مع حركة نزوح جماعي للمدنيين من الحيين الشمالي والشرقي، باتجاه الحي الغربي للمدينة.
كذلك أسفرت الغارات عن مقتل قائد "لواء الصديق" المبايع لتنظيم "الدولة" وإعلامي التنظيم في الضمير بالغارات الجوية التي استهدفت المدينة.
وشهدت مدينة الضمير في الآونة الأخيرة معارك بين فصائل الجيش الحر وأبرزها "جيش الإسلام" وتجمع "الشهيد أحمد عبود" من جهة و "لواء الصديق" و"جند الملاحم" المتهمين بمبايعة تنظيم "داعش" من جهة أخرى، حيث تسببت المعارك بمقتل وجرح العشرات من المدنيين والعسكريين.
التعليقات (1)