تنظيم "الدولة" يحتجز العشرات من العاملين في معمل الإسمنت بالقلمون

تنظيم "الدولة" يحتجز العشرات من العاملين في معمل الإسمنت بالقلمون
تتواصل تداعيات سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، على عدة مواقع مهمة بمنطقة القلمون الشرقي في شمال شرقي العاصمة دمشق، فبعد سلسلة هجمات منسقة خلفت عشرات القتلى في صفوف قوات الأسد بينهم ضباط، كشفت مصادر أن التنظيم احتجز العشرات من العاملين والموظفين في عدة منشآت حيوية واقتادهم إلى جهة مجهولة.

وأفاد مراسل أورينت أن تنظيم "الدولة" اختطف العشرات من العاملين والموظفين خلال سيطرته على عدة منشآت حيوية أهمها "معمل الإسمنت ومحطة تشرين الحرارية " في محيط مدينة الضمير بالقلمون الشرقي، حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

من جهتها، أكدت وسائل إعلام النظام أن تنظيم "الدولة" أسر 344  عاملاً وموظفاً خلال سيطرته على معمل "اسمنت البادية" على أطراف مدينة الضمير.

وأفاد راديو "شام إف إم" الموالي أن العمال المخطوفين "بخير"، لكن الاتصال مقطوع بهم منذ مساء الثلاثاء، مشيراً إلى جميعهم مدنيون وفنيون كانوا يتناوبون على الدوام في المعمل أسبوع بأسبوع، أي أسبوع عمل داخل المعمل وأسبوع عطلة، والمعمل مجهز بشكل كامل من منامة ومطاعم وما إلى هنالك، حيث رجح أن التنظيم اقتاد الأسرى  إلى منطقة بئر السبع التي يسيطر عليها التنظيم.

وأكدت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أن مقاتلي التنظيم تمكنوا قبل يومين من السيطرة على عدة مواقع مهمة شرقي وشمال شرقي العاصمة دمشق، بعد سلسلة هجمات منسقة خلفت عشرات القتلى في صفوف قوات الأسد بينهم ضباط.

وأوضحت وكالة "أعماق" أن التنظيم "الدولة" شن هجوماً "واسع النطاق" على مواقع قوات النظام في القلمون الشرقي، وتمكن من السيطرة على الكتيبة 559 والكتيبة المهجورة بالإضافة لحاجز المثلث الاستراتيجي ومعمل الصيني ومعمل الإسمنت، وبذلك يكون التنظيم اقترب أكثر من مطاري "السين والضمير" في القلمون الشرقي، في حين أكد ناشطون أن التنظيم فشل في اقتحام الفوج 16 جنوبي مدينة الضمير، والذي يعتبر "فوج دفاع جوي" يقع بمحازة مطار الضمير العسكري.

ونشرت الوكالة شريط فيديو يظهر استيلاء التنظيم على كميات كبيرة من الأسلحة والذخير والعربات العسكرية، إلى جانب مدفع عيار 57مم ومدفع فوزليكا، وقاعدة صاروخ حراري من نوع "كونكورس" وقاعدة أخرى لصاروخ حراري من نوع "كورنيت" ودبابة تي62.

وخلفت  هجمات تنظيم "الدولة" في القلمون الشرقي، عشرات القتلى والجرحى والأسرى في صفوف قوات الأسد، حيث أقرت صفحة "شهداء الجيش" الموالية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بمقتل 31 من ضباط كبار وصف ضباط وأفراد، في عملية وصفتها بـ"المجزرة"‬، بينما استنكرت تكتم إعلام النظام على  الحادثة، وذكرت الصفحة أسماء بعض قتلى ضباط النظام في معارك الضمير وهم "العميد الركن شرف علي ديوب، والعميد الركن الطيار سليمان محمد علي، والنقيب حسان وائل سلمان، والنقيب المهندس منور شفيق علي، والملازم أول وفيق تميم سلامه".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات