يؤكد المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن "وائل علوان" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" أن النظام يكرر سيناريو تدمر في القلمون الشرقي، عبر تسهيل قوات الأسد سيطرة تنظيم "الدولة" على عدة مناطق حيوية في القلمون الشرقي، أبرزها مكاسر أبو الشامات ومحيطها غربي طريق دمشق – بغداد، إلى جانب معملي إسمنت البادية المعروف بـ(الشركة المتحدة) والمعمل الصيني وطريق دمشق بغداد الدولي الممتد من مثلث البطمة وصولاً لمكاسر أبو الشامات مروراً باستراحة الصفا، ومحطة تشرين الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية والتي تبعد أقل من50 كيلو متراً شمال شرق دمشق، على الطريق الواصل بين بلدة حران العواميد والضمير ، والتي تضم "محطة ايطالية"، تعمل بالغاز، و"محطة روسية" تعمل بالفيول، و"محطة بخارية إيرانية، إلى جانب محطة هندية (قيد الانشاء)، والتي تغذي جميعها مناطق في العاصمة دمشق بالكهرباء.
ويشير "علوان" إلى أن النظام انسحب بشكل مدروس من تلك المناطق، بهدف استعادتها جميعاً في موعد زمني يراه مناسباً، وبالتحديد عند حدوث استحقاق سياسي أو تفاوضي في سوريا، لتعويم الأسد سياسياً، تكفل تكرار تسويقه أمام العالم بأنه "الوكيل الدولي الحصري" لدحر تنظيم "الدولة" من سوريا.
لكن في المقابل هل يبقي النظام كهرباء العاصمة تحت رحمة تنظيم "الدولة"، يجب المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" أن نظام الأسد لا يكترث بإدارة "الدولة"، من بنى تحتية والخدمات ومصادر الطاقة، خصوصاً أن أحياء العاصمة شهدت في العام الماضي انقطاع الكهرباء لمدة 20 ساعة في اليوم الواحد، مشدداً على أن أولوية النظام الآن تنصب بالاستمرار في الوجود وإدارة الأزمة، خصوصاً أنه سبق وفرط بعدة منشآت استراتيجية وحيوية ترجع ملكيتها للشعب كسد تشرين وعدة محطات حرارية لتوليد الكهرباء في أرياف حماة والرقة وحلب إلى جانب المناطق الصناعية والقائمة تطول.
من جهة أخرى، يشير "علوان" خطة مريبة أخرى، هدفها تضييق الخناق على الغوطة الشرقية المحاصرة أصلاً، عبر تسليم تنظيم "الدولة" مناطق التماس في القلمون الشرقي، بهدف الدخول في معارك استنزاف بين التنظيم والفصائل الثورية في الغوطة الشرقية، وذلك تحقيقاً لأهداف عسكرياً عجزت قوات الأسد عن تحقيقها خلال الأشهر الماضية.
يشار هنا إلى أن المناطق التي سيطر عليها تنظيم "الدولة" قبل يومين في محيط مدينة الضمير عبر "لواء الصديق" و"رجال الملاحم" المتهمين بمبايعة التنظيم، تعتبر بوابة الغوطة من جهة القلمون الشرقي، حيث تبعد تلك المناطق أقل من 15 كيلومتراً عن الغوطة من جهة الشمال الشرقي.
كذلك تعتبر منطقة الضمير منطقة عسكرية استراتيجية بالنسبة لقوات الأسد، وتضم تشكيلات عسكرية أبرزها المطار العسكري المعروف باسم "مطار السين" والفوج "16 دفاع جوي"، وكتائب الدبابات و التسليح وغيرها.
التعليقات (1)