هل استنسخ النظام سيناريو تدمر في القلمون الشرقي؟

هل استنسخ النظام سيناريو تدمر في القلمون الشرقي؟
تتسارع الأحداث الميدانية في منطقة القلمون الشرقي، حيث تمكن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من السيطرة في ساعات على عدة مناطق عسكرية ومنشآت حيوية واستراتيجية ضمن منطقة تعتبر من أكثر المناطق في ريف دمشق تحصيناً عسكرياً ، في سيناريوهات مريبة تتشابك فيه المصالح السياسية والأهداف العسكرية بين النظام والتنظيم، ولاسيما تضييق الخناق على الغوطة الشرقية المحاصرة أصلاً، عبر تسليم التنظيم مناطق التماس في القلمون الشرقي، بهدف الدخول في معارك استنزاف بين التنظيم والفصائل الثورية في الغوطة الشرقية.

يؤكد المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن "وائل علوان" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" أن النظام يكرر سيناريو تدمر في القلمون الشرقي، عبر تسهيل قوات الأسد سيطرة تنظيم "الدولة" على عدة مناطق حيوية في القلمون الشرقي، أبرزها مكاسر أبو الشامات ومحيطها غربي طريق دمشق – بغداد، إلى جانب معملي إسمنت البادية المعروف بـ(الشركة المتحدة) والمعمل الصيني وطريق دمشق بغداد الدولي الممتد من مثلث البطمة وصولاً لمكاسر أبو الشامات مروراً باستراحة الصفا، ومحطة تشرين الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية والتي تبعد أقل من50 كيلو متراً شمال شرق دمشق، على الطريق الواصل بين بلدة حران العواميد والضمير ، والتي تضم "محطة ايطالية"، تعمل بالغاز، و"محطة روسية" تعمل بالفيول، و"محطة بخارية إيرانية، إلى جانب محطة هندية (قيد الانشاء)، والتي تغذي جميعها مناطق في العاصمة دمشق بالكهرباء.

ويشير "علوان" إلى أن النظام انسحب بشكل مدروس من تلك المناطق، بهدف استعادتها جميعاً في موعد زمني يراه مناسباً، وبالتحديد عند حدوث استحقاق سياسي أو تفاوضي في سوريا، لتعويم الأسد سياسياً، تكفل تكرار تسويقه أمام العالم بأنه "الوكيل الدولي الحصري" لدحر تنظيم "الدولة"  من سوريا.

لكن في المقابل هل يبقي النظام كهرباء العاصمة تحت رحمة تنظيم "الدولة"، يجب المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" أن نظام الأسد لا يكترث بإدارة "الدولة"، من بنى تحتية والخدمات ومصادر الطاقة، خصوصاً أن أحياء العاصمة شهدت في العام الماضي انقطاع الكهرباء لمدة 20 ساعة في اليوم الواحد، مشدداً على أن أولوية النظام الآن تنصب بالاستمرار في الوجود وإدارة الأزمة، خصوصاً أنه سبق وفرط بعدة منشآت استراتيجية وحيوية ترجع ملكيتها للشعب كسد تشرين وعدة محطات حرارية لتوليد الكهرباء في أرياف حماة والرقة وحلب إلى جانب المناطق الصناعية والقائمة تطول.

من جهة أخرى، يشير "علوان" خطة مريبة أخرى، هدفها تضييق الخناق على الغوطة الشرقية المحاصرة أصلاً، عبر تسليم تنظيم "الدولة" مناطق التماس في القلمون الشرقي، بهدف الدخول في معارك استنزاف بين التنظيم والفصائل الثورية في الغوطة الشرقية، وذلك تحقيقاً لأهداف عسكرياً عجزت قوات الأسد عن تحقيقها خلال الأشهر الماضية.

يشار هنا إلى أن المناطق التي سيطر عليها تنظيم "الدولة" قبل يومين في محيط مدينة الضمير عبر "لواء الصديق" و"رجال الملاحم" المتهمين بمبايعة التنظيم، تعتبر بوابة الغوطة من جهة القلمون الشرقي، حيث تبعد تلك المناطق أقل من 15 كيلومتراً عن الغوطة من جهة الشمال الشرقي.

كذلك تعتبر منطقة الضمير منطقة عسكرية استراتيجية بالنسبة لقوات الأسد، وتضم تشكيلات عسكرية أبرزها المطار العسكري المعروف باسم "مطار السين" والفوج "16 دفاع جوي"، وكتائب الدبابات و التسليح وغيرها.

التعليقات (1)

    اسمنت البادية

    ·منذ 8 سنوات شهر
    مدراء الشركة كعادتهم يجلسون في مكاتب داخل دمشق في حي كفرسوسة الراقي غير آبهين بمصير العاملين الذين يتم استغلال حاجتهم للعمل بأسوأ ما يمكن..حتى أنهم حتى الأن لا يعرفون عدد العاملين هناك وليسوا متأكدين من أسماء العاملين هناك....فهده ليست المرة المرة الأولى التي يتعرض المعمل لهجوم بهذا الشكل ورغم عدم توفر العامل الأمني لضمان سلامة العاملين فبعد كل حادثة كان ويعاود الزج بهم مرة أخرى وإنما كان يحتاط هو شخصيا (مدير الشركة خالد الصواف) على نفسه حيث أنه لم تطأ قدمه أرض المعمل منذ سنوات...بل على العكس بع
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات