المخيمات الفلسطينية في صيدا على صفيح ساخن عقب اغتيال "الزورو"

المخيمات الفلسطينية في صيدا على صفيح ساخن عقب اغتيال "الزورو"
اغتيل "فتحي زيدان" أمين سر "حركة فتح" الفلسطينية المُلقّب بـ"الزورو"، بمحيط مخيم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين  في مدينة صيدا جنوبي لبنان.، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته.

وأكدت مصادر أمنية أن الانفجار وقع بالقرب من مدرسة "الأميركان" على أطراف ثكنة للجيش اللبناني في مدينة صيدا، الأمر الذي أدى إلى مقتل "الزورو" وجرح أربعة أشخاص، حيث طوقت القوى الأمنية المكان ومنعت الدخول والخروج من المنطقة، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.

في السياق، وصف مسؤول الساحة اللبنانية في حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، فتحي أبو العردات، في تصريح للوكالة الوطنية للإعلام عملية الاغتيال بـ"الاستهداف الخطير".

بدوره، أكّد قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني، اللواء "صبحي أبو عرب" في أن "الزورو" كان في طريقه من مخيم المية ومية، إلى مخيّم عين الحلوة، لحصور اجتماع أمني لعدد من الفصائل الفلسطينية. 

وأشار أبو عرب لصحيفة "العربي الجديد" إلى أن "الزورو" كان لوحده في السيارة، رافضاً استباق التحقيقات واتهام جهة محددة، خصوصاً أنه تبلّغ بالانفجار خلال اجتماع في السفارة الفلسطينية.

في هذه الأثناء، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إقفال مدارسها في مخيم صيدا، سواء دوام قبل الظهر أو بعده.

وغالبا ما تشهد المخيمات قرب مدينة صيدا الساحلية جنوبي لبنان، عمليات اغتيال وتصفية حسابات بين مجموعات متنافسة على السلطة أو بسبب الموقف السياسي أو غير ذلك، ولا تخضع المخيمات الفلسطينية للسلطة القانونية لأجهزة الأمن اللبنانية، حيث شهد مخيم عين الحلوة، في العامين الماضيين، سلسلة اشتباكات مسلحة بين إسلاميين وفصائل فلسطينية، كان آخرها قبل أسبوع وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

كذلك شهد مخيم "المية ومية" في نيسان عام 2014، اشتباكات واسعة بين مقاتلي حركة "أنصار الله" و"كتائب العودة"، التي شكلها أحمد عدوان،  وأسفرت الاشتباكات عن مقتل "عدوان" وثمانية أشخاص آخرين، وانتهت بإغلاق مكاتب "كتائب العودة" ومصادرة أسلحتها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات