وأشارت "رايتس ووتش" في بيان نشر على موقعها إلى أن "زحف تنظيم الدولة يومي 13 و14 نيسان الجاري أجبر ما لا يقل عن نصف سكان مخيمات اللاجئين شرق مدينة إعزاز قرب الحدود التركية والذين يبلغ عددهم ستين ألف نسمة على الفرار إلى مخيمات أخرى".
وأوضحت المنظمة أن الحدود التركية ما تزال مغلقة تماماً أمام جميع السوريين باستثناء المصابين إصابات خطيرة، وطالبت تركيا بالتعاطف مع النازحين العالقين وفتح حدودها، وعدم التعرض لهم.
وأوردت المنظمة في تقريرها أن "حرس الحدود التركي أطلق النار على بعض النازحين عند اقترابهم من الحدود"، منددة بـ "استخدام الجيش التركي للذخيرة الحية بدلا من التعاطف مع النازحين العالقين على الحدود قرب معبر باب السلامة الحدودي".
وغرد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة على حسابه على "تويتر" أن "الآلاف يفرون من المعارك في شمال غرب سوريا".
وأرفق المكتب التغريدة بخريطة تظهر حركة النازحين وخصوصاً من المناطق التي تشهد معارك بالقرب من الحدود مع تركيا.
وبدورها قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إنها "قلقة بشدة على أمن الناس الذين اضطروا مجدداً إلى الهروب من منازلهم، ومن عدم توفر الرعاية الطبية لهم ومن الظروف التي سيعيشون فيها".
وكانت المعارك في ريف حلب الشمالي أجبرت عدداً كبيراً من سكان المخيمات بالنزوح باتجاه الحدود التركية، حيث دارت معارك عنيفة سيطر خلالها التنظيم على عدد من القرى والبلدات هي حور كلس، جارز، إكدة، قبل أن يتمكن الثوار من استعادتها إثر هجوم معاكس.
إلى ذلك أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عصر اليوم الجمعة أنه استطاع السيطرة على 7 قرى جديدة شرق بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي، هي القليعة، شبت، برج العطشانة.
يشار أن هجمات تنظيم الدولة تتزامن مع حملة لقوات النظام على الريفين الشمالي والجنوبي، حيث تزامن هجوم الدولة مع هجوم قوات النظام والميليشيات الشيعية المساندة له على حندرات والملاح.
التعليقات (0)