. لم يكتفي هؤلاء بالتنسيق الكامل مع أجهزة المخابرات بل قبلوا دعوة المحتل الروسي بالذهاب إلى القاعدة العسكرية الروسية الجديدة في مطار حميميم، ليصبح أسمهم رسمياً "معارضة حميمم"، حيث وضع الروس كل ثقلهم لدعم هذه المجموعة في محاولة لإقحامها في وفد المعارضة الرئيسية الموجود في جنيف، والمتمثل بوفد الهيئة العليا للتفاوض.
مؤخراً تصاعد الخلاف داخل هذه المجموعة "الهشة"، بسبب توزيع المهام والأدوار والمناصب، وحول "أحقية" تمثيل مجموعة "حميميم" في المحافل الدولية حيث يرى كل عضو نفسه أحق من غيره بالذهاب إلى موسكو وجنيف للقاء المسؤولين هنا وهناك. وفي السياق، فُصل المدعو "نضال نعيسة" من هذه المجموعة لأسباب "داخلية"، الأمر الذي دفع بالعضو المفصول إلى نشر عدة منشورات على صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك" واصفاً من خلالها كامل أعضاء المجموعة بـ"الدمى واللصوصية والفساد.
منشورات العضو المفصول من "حميميم" عرض من خلالها أيضاً "فضائح" عن أعضاء المجموعة" منها صور جنسية لزميله في (حمييم) محمود مرعي"،متهما المرعي بإقامة علاقة جنسية مع ميس كريدي، كريدي التي خصص لها نعيسة أكثر من منشور ويتهمها بالفساد والانحلال الأخلاقي ومستخدما الفاظ بذيئة وشتائم كثيرة تنال من كريدي،كذلك اتهم "نعيسة" زميله "اليان مسعد "بالفساد، بل وأنه "تاجر أعضاء بشرية"، ليكرر بذلك تصرفات مسؤولين النظام عبر سنوات، حيث كان المسؤولين ينتظرون فصلهم أو معاقبتهم ليفتح النار على زملائه ورفاق دربه .
يشار أن "مجموعة حميميم" أسست قبل نحو شهر، في "مستعمرة حميميم" كبرى القواعد العسكرية للاحتلال الروسي في سوريا، حيث أطل وقتها مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف "ألكسي بورودافكين" ليعلن على طريقة "جنرالات الاحتلال" عن تشكيل ما سماه "فصيل سوري معارض جديد".
"ولد" هذا الفصيل خلال اجتماع جرى داخل "قاعدة حميميم" الروسية بريف اللاذقية، حيث رجح المسؤول الروسي حينها أن يشارك "الفصيل الوليد" في اجتماعات جنيف التي تجري حالياً بين وفد المعارضة السورية ووفد الأسد المفاوض. وتضم "مجموعة حميميم" عدد من الأطباء والمحامين والمهندسين والصحافيين والناشطين في المجتمع المدني، إلى جانب خليط من الأحزاب الموالية للنظام مثل "الحزب القومي السوري للشباب"، و"حزب الشعب"، وأحزاب لم يسمع بها السوريين مثل "الجبهة الديمقراطية للعمل في سوريا" وحزب "الشباب الوطني"، وحزب "سوريا الوطن"
التعليقات (4)