السعودية ترفض استثناء إيران من تخفيض إنتاج النفط

السعودية ترفض استثناء إيران من تخفيض إنتاج النفط
فشلت محادثات الدوحة اليوم الأربعاء في التوصل إلى  اتخاذ قرار داخل منظمة النفط العالمية "أوبك" وإيجاد حل يوقف نزيف أسعار النفط خصوصاً بعد تمسك إيران برفعها لأسعار النفط، في حين أكد وزير الطاقة الروسي أنه بمقدور كل من السعودية وروسيا زيادة إنتاج النفط زيادة حادة.

فشل محادثات الدوحة

واستمر الخلاف بين الدول الأعضاء في أوبك بشأن اقتراح تثبيت إنتاج النفط الخام، كما لم يتمخض الاجتماع الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة مطلع هذا الأسبوع عن اتفاق يحدد سعره.

من جانبه أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الأربعاء أن فشل محادثات الدوحة لن يؤثر على العلاقات بين روسيا والسعودية، مشيراً إنه بمقدور كل من السعودية وروسيا زيادة إنتاج النفط زيادة حادة،"هم السعوديون بالفعل قادرون على زيادة الإنتاج زيادة كبيرة".

و أضاف "سنواصل التعاون مع السعودية في قطاع الطاقة، موضحاً أنه لا نية لدى موسكو للاجتماع بشكل منفصل مع المنتجين في أوبك وخارجها قبل حزيران المقبل، كما أشار أن  "إنتاج النفط الروسي سيتجاوز 540 مليون طن هذا العام (10.8 مليون برميل يوميا".

حرب نفطية بين السعودية وإيران

و من ضمن تداعيات انهيار محادثات اجتماع الدوحة كشفت صحيفة "فانينيشال تايمز" عن احتمال وجود حرب نفطية بين إيران و السعودية.

و أضافت الصحيفة في تقرير ترجمته هافينتغون بوست" أن  ولي العهد السعودي  محمد بن سلمان كان وراء قرار مفاجئ للوفد السعودي وصل إلى حد التلويح بالانسحاب ما لم تتعاون إيران في القرار الذي يتم بحثه حول تجميد الإنتاج.

ورغم كل التوقعات كانت السعودية على استعداد لإبرام اتفاق، كما أن مشاركة الرياض كانت لن تتوقف على القرارات التي تتخذها طهران، في حين وصلت روسيا إلى طريق مسدود في مفاوضاته مع السعوديين، والقطريين والفنزويليين  وهي مجموعة رئيسية من الدول دعمت تجميد الإنتاج في شباط الماضي.

وفي الفترة التي سبقت الاجتماع، قدم وزير البترول السعودي علي النعيمي إشارة تبرز أنه واجه معارضة في الرياض على التوقيع على أي اتفاق من شأنه أن يمنح تنازلات لإيران، فيما يشير محللون بأن إن النفط أصبح سلاحاً للمملكة تستخدمه في مواجهتها مع إيران.

بالمقابل تصر إيران على زيادة إنتاجها من النفط قبل أي تثبيت محتمل لمستويات الإنتاج بسبب العقوبات المفروضة عليها، كما صرح وزير النفط الغيراني في وقت سابق بأن بلاده لا تنوي خفض انتاجها النفطي، لكنها "مستعدة للنقاش".

وكانت نحو 18 دولة من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها  اجتمعت في  17 من الشهر الجاري في العاصمة القطرية الدوحة لإقرار اتفاق، كان قيد الإعداد منذ شباط لتثبيت إنتاج الخام عند مستويات يناير كانون الثاني حتى تشرين الأول المقبل.

وانهار الاتفاق لتثبيت إنتاج النفط بين الدول المنتجة بأوبك وخارجها، فيما سيجدد ذلك مخاوف قطاع النفط من حرب على الحصة السوقية بين كبار المنتجين لاسيما بعد أن هددت الرياض بزيادة كبيرة في الإنتاج في حالة عدم التوصل إلى اتفاق.

التعليقات (1)

    ابو عمار

    ·منذ 8 سنوات 5 أيام
    من حق السعوديه ان ترفض اي استثناء لايران وخصوصا ان ايران اثبتت عدائها للسعوديه وهذا من حلال قنواتها الفضائيه ومن خلال كلام بعض المسؤلين الايرانيين فمن غير المنطق ان تقبل السعوديه باية تعاون يصب في مصلحة ايران
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات