وأكد المحلل العسكري "يوآف ليمور" في يومية "إسرائيل اليوم" أنه ليس من الواضح طبيعة وهوية من سيحكم سوريا في المستقبل، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد وريث واضح للأسد، مرجحاً بألا تعود الأمور مجدداً إلى الطائفة العلوية التي حكمت سوريا عقوداً من الزمن.
ونقلت الصحيفة عن أوساط استخبارية إسرائيلية "أن العملية السياسية الجارية في سوريا قد تستغرق أشهراً وربما سنوات، لافتة إلى أنه "ليس واضحاً ما إذا كانت نهاية هذه الترتيبات السياسية ستشهد تقسيما للدولة السورية على أسس طائفية أو عرقية، أويتم إنشاء أنظمة حكم ذاتي فيها"، وفق موقع "الجزيرة نت".
وأشارت الصحيفة إلى وجود خلافات في التقديرات الأمنية الإسرائيلية، وسط تزايد فرص التوصل إلى ترتيبات سياسية معينة تعود سوريا بموجبها دولة قائمة بذاتها بعد الحرب المدمرة التي بدأت بعد أشهر من اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، مشددة أن روسيا سيكون لها دور في المحافظة على العلويين، ورعاية مصالحها الخاصة المتمثلة في التواجد العسكري في المنطقة، وتعزيز نفوذها في الصراعات الإقليمية، إلى جانب المحافظة على مصالح إيران وحزب الله في سوريا.
كذلك نقلت الصحيفة مصادر استخبارية إسرائيلية تأكيدها أن قوات الأسد تواصل الاعتماد الكامل على المساعدات الروسية والإيرانية، إلى جانب وجود أكثر من عشرة آلاف مقاتل من المليشيات الشيعية داخل سوريا.
وأوضحت المصادر الاستخبارية الإسرائيلية أن أكثر من 1500 مقاتل إيراني وآلاف من مقاتلي ميليشيا حزب الله يشاركون في العمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة، مشيرة إلى أن حزب الله دفع في سوريا ثمناً غير مسبوق، تمثل في مقتل 1300 من عناصره وإصابة عشرة آلاف آخرين.
ترجيحات المصادر الإسرائيلية بزوال "حكم العلويين في سوريا" يأتي بعد أقل من شهر من اصدار "زعماء الطائفة العلوية في سوريا" وثيقة " نشرتها هيئة الاذاعة البريطانية" (بي بي سي) بعنوان "بيان الهوية"، تنصلوا عبرها من نظام بشار الأسد.
التعليقات (2)