القطاع الجنوبي في خطر
وقال ناشطون، إن القطاع الجنوبي محاصر كليا، ما يهدد حياة أكثر من 2000 عائلة موجودة في المنطقة، فالمعارك حاليا تدور بين جيش الإسلام وميليشيات الشبيحة في منطقة الركابية، وبين جيش الإسلام وجيش الفسطاط الذي يحاول اقتحام المنطقة من الجهة الثانية.
وقالت مصادر داخل البلدة، إن جيش الإسلام هدد بالانسحاب من جميع نقاطه في القطاع الجنوبي وإخلاء المدنيين منها، في حال واصل جيش الفسطاط قطع طريق إمداد السلاح واستهداف سيارات الإسعاف واعتقال عناصره في الغوطة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن عناصر من فيلق الرحمن وجيش الفسطاط تمنع دخول سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المنطقة لإجلاء الجرحى والمدنيين في ظل احتدام الاشتباكات، فحياة آلاف الأهالي في خطر والنظام يحشد المزيد من قواته لاقتحام القطاع الجنوبي للسيطرة عليه وفصله عن القطاع الأوسط.
وكان جيش الفسطاط وفيلق الرحمن، أخلوا بعض نقاط رباطهم من القطاع الجنوبي قبل أيام نتيجة الاقتتال مع جيش الإسلام في بلدات زملكا ومسرابا ومحيط مدينة دوما، ما سهل على النظام التقدم في المنطقة والتي لا يوجد فيها حاليا إلا عناصر جيش الإسلام.
نداءات استغاثة
ووجه الأهالي نداءات استغاثة لجميع فصائل الثوار في الغوطة لوقف الاقتتال فيما بينها، حتى لا يتمكن النظام من إحكام سيطرته على المزيد من المناطق، وأشار ناشطون إلى أنه في حال واصلت الفصائل الثورية قطع الطريق عن دير العصافير، فالنظام سيتمكن من السيطرة على 10 بلدات في المنطقة وسيرتكب مجازر كبيرة بحق الأهالي.
يذكر أن معارك عنيفة اندلعت بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن على خلفية اتهام الأخيرة للجيش بتنفيذ اغتيالات في الغوطة، مطالبة إياهم بتسليم عدة أشخاص للقضاء وهو ما رفضه جيش الإسلام، وسقط خلال المعارك بين فصائل الثوار أكثر من 100 قتيل إضافة لوجود مئات الأسرى من الجانبين.
كما سقط العديد من المدنيين بينهم أطفال ونساء نتيجة القنص المتبادل بين فصائل الثوار، حيث استشهد يوم أمس طفل قنصاً على طريق مسرابا - دوما ووجه كل فصيل الاتهام للفصيل الآخر، كما قُنص مؤذن مسجد في بلدة مسرابا.
التعليقات (12)