وأفاد مراسل أورينت بارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30 معظمهم نساء وأطفال على جانب إصابة 70 آخرين إثر شن طائرات النظام الحربية عدة غارات جوية استهدفت خيم النازحين في مخيم "كمونة" الواقع قرب مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي.
الأمم المتحدة تطالب بإجراء تحقيق فوري
في هذه الأثناء، أعرب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين عن شعوره "بالرعب والاشمئزاز" إزاء الغارات الجوية التي استهدفت مخيم "كمونة"، مطالباً بإجراء تحقيق فوري في المجزرة.
وأكد أوبراين أن "هذا الهجوم المروع قد استهدف بشكل متعمد منشأة مدنية، فقد يشكل جريمة حرب".
الولايات المتحدة: استهداف المخيم "غير مبرر"
في واشنطن، اعتبر البيت الأبيض استهداف النظام لمخيم الكمونة في إدلب بأنه "غير مبرر".
ورأى المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش إرنست" أنه "لا يوجد عذر يبرر تنفيذ غارة جوية ضد المدنيين الأبرياء الذين فروا أساساً من منازلهم هربًا من العنف"، مضيفاً "هؤلاء الناس يعيشون وضعاً يائساً يصعب تخيله، لذا لا يوجد أي مبرر لتنفيذ عمل عسكري يستهدفهم".
و الائتلاف الوطني يدين
من جانبه، أدان الائتلاف الوطني المعارض في بيان صحفي صادر عنه، المجزرة "الجبانة" التي ارتكبتها قوات الأسد بحق المدنيين النازحين في مخيم "الكمونة"، مستنكراً الصمت الدولي عن الإبادة التي يرتكبها الأسد بحق الشعب السوري، مؤكداً أن هذا الصمت يعتبر شراكة مباشرة في الجريمة، لما يمثله من ضوء أخضر ورخصة مفتوحة لقتل السوريين.
وشدد بيان الائتلاف على أن قصف مخيم النازحين، عقب إدانة مجلس الأمن لمجازر حلب التي ارتكبها النظام؛ يمثل تحدياً صارخاً للإرادة الدولية وضرباً بعرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية.
واعتبر الائتلاف أن هذا السلوك الإجرامي، يبرهن أنه لا يمكن الحديث عن أي مقاربة سياسية في ظل ما يرتكبه النظام وحلفاؤه من إجرام مستمر، كما يبرهن، وفق بيان الائتلاف، أنه لا يوجد شريك يمتلك الحد الأدنى من مقومات الشراكة في إدارة العملية سياسية، وإنما عبارة عن مجموعة تعمل على إدارة إرهاب دولة منظم.
التعليقات (4)