"فيتو" روسي يمنع إدانة مجازر النظام في حلب

"فيتو" روسي يمنع إدانة مجازر النظام في حلب
عرقلت روسيا مجددا مشروعا تقدم به السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة يدعو مجلس الأمن إلى إصدار بيان صحفي يدين جرائم نظام الأسد في مدينة حلب.

وندد السفير البريطاني في الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، بعرقلة نظيره الروسي بيانا صحافيا عن مجلس الأمن تقدم به الأول كي يدين فيه المجلس أعمال العنف في مدينة حلب السورية. وكان مشروع البيان عرض على الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن خلال جلسة طارئة خصصت لبحث الوضع في حلب، لكن المشروع رفضه السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الذي رأى فيه "ضربا من ضروب الدعاية". 

وارتكبت الطائرات الروسية والنظام على مدار الأسبوعين الماضيين سلسلة مجازر بحق المدنيين في أحياء مدينة حلب المحررة، راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وسط صمت المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً لإيقاف هذه الجرائم.

وتختلف بيانات مجلس الأمن عن قراراته، حيث يتم التوافق بالإجماع على أي بيان، بينما يمكن استصدار قرار بـ9 أعضاء مؤيدين، في حال عدم وجود الفيتو. ويدين مشروع البيان استئناف أعمال العنف في حلب، ويحمل المسؤولية عنها إلى الهجوم العسكري للنظام السوري. وقال رايكروفت: إن هذا الموقف "يقول الكثير عن دعمهم وحمايتهم لنظام الأسد"، مضيفا في تصريحات للصحافيين في نيويورك: "حقا لقد حان الوقت لأن يستخدم كل عضو من أعضاء مجلس الأمن كل ذرة نفوذ لديه على نظام الأسد لكي يحترم وقف الأعمال القتالية وسائر الواجبات المنصوص عليها في القوانين الإنسانية الدولية"

من جهته طالب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين بإجراء تحقيق فوري في الغارات الجوية التي أوقعت 28 شهيدا مدنيا في مخيم للنازحين في محافظة إدلب في شمال سوريا، معربا عن شعوره بـ"الرعب والاشمئزاز" إزاء هذا الهجوم. وقال أوبراين في تصريح صحافي "إذا اكتشفنا أن هذا الهجوم المروع قد استهدف بشكل متعمد منشأة مدنية، فقد يشكل جريمة حرب" مضيفا: إنني "شعرت بالرعب والاشمئزاز إزاء الأنباء المتعلقة بمقتل مدنيين اليوم، في غارات جوية أصابت منشأتين لجأ إليهما نازحون بحثا عن ملاذ". 

وكان مجلس الأمن الدولي عقد جلسة بشأن الأوضاع السياسية والإنسانية في حلب، واستمع إلى إحاطة من رئيس الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، جيفري فيلتمان وأخرى رئيس الشؤون الإنسانية ستيفن اوبراين. وقال فيلتمان: إنه "لا توجد زاوية في حلب دون دمار، وإن البراميل المتفجرة عليها تعد الأسوأ في تاريخ الصراع السوري"، مشددا على ضرورة أن يكون وقف الأعمال العدائية شاملا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات