الحزب القومي السوري.. فرع "بشار الأسد" في لبنان

ليس في سوريا أمام أحد أفرع النظام أو أعين المخابرات، إنما في شارع الحمراء وسط العاصمة اللبنانية "بيروت" حيث تعرّض الناشط "سامر مازح" أمس الجمعة للضرب المبرح على أيدي عناصر الحزب القومي السوري، و السبب هو معارضته لنظام بشار الأسد.

ممارسات الحزب

تقوم عناصر تابعة للحزب القومي و خاصة في شارع الحمرا الذي يوجد فيه مكتبين للحزب،  بالاعتداء و ملاحقة معارضين لبشار الأسد، كما حدث مؤخراً في ذات المنطقة، خصوصاً بعد مقتل مسؤول الإعلام الميداني في الحزب أدونيس نصر.

وشهد شارع الحمرا في الآونة الأخيرة حوادث مماثلة حيث قام طلاب الحزب القومي في الجامعة الأمريكية بحرق صورة بشير الجميل ووجهوا تهديدات للرئيس أمين الجميّل وسواها من الشعارات والإهانات لرموز المقاومة اللبنانيّة وشهداء حزب الكتائب.

وافتعلوا مشكلات مع الكتائب دفاعاً عن قاتل البشير، كذلك اعتدوا على ملازم من الجيش اللبناني على خلفية إزالة المخالفات، وقاموا باعتداءات مماثلة على قوى الأمن اللبناني، كما وقع اشتباك منذ فترة زمنية بين عناصر حركة أمل وعناصر الحزب على خلفية اشكال وقع في إحدى الحانات حيث قام القوميون بطرد شباب الحركة.

ويتوّعد الحزب السوري القومي بالاعتداء مدنيين في لبنان  على خلفية دعمهم الثورة السورية  وقام أفراد يتبعون للحزب بتوجيه تهديدات لعدد من الناشطين بعد مقتل أدونيس، ومنهم الناشط طارق أبو صالح الذي تعرض لتهديد من محازبي القومي بسفك دمائه أكثر من مرّة.

وتتخذ عناصر حزب القومي من شارع الحمرا مركزاً لها حيث يؤكد ساكنوا المنطقة عن سيطرة عناصر القومي السوري على البارات والحانات في تلك المنطقة ولا سيما في شارع ربيز.

نسور الزوبعة

و تعتبر ميليشيا "نسور الزوبعة" التي تقاتل إلى جانب عناصر النظام في سوريا، الجناح العسكري للحزب القومي السوري الإجتماعي، حيث ساند الحزب القومي الأسد  بحملاته العسكرية والأمنية ضد السوريين.

وتطور أداء الحزب تدريجياً في سورية وشارك في أعمال القتل ضد الثوار، شكل ميليشيا الزوبعة" التي تنتشر في غالبية المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام وأبرز نقاط تمركزها في حمص وريفها، ودمشق وأريافها  و حماة، كما يقع بالقرب من طرطوس مركز تجنيد لنسور الزوبعة التابعة لعناصر الحزب القومي السوري.

بشر اليازجي

ويعد بشر اليازجي من أوائل من قام  بممارسات الحزب القومي في سوريا ضد الثورة و شارك  بتأسيس "لواء أسود الوادي" لحماية المسيحيين كما يدّعي والذين تتجاوز قراهم الـ 33 قرية في المنطقة، حيث بدأت بعد تأسيس اللواء بشهور قليلة حوادث الخطف والقتل في المنطقة على أساس الدين والطائفة، كما عمل بشر يازجي  على تأجيج الاحتـقان الطائفي في منطقة قلعة الحصن ووادي النصارى ومحيطهما.

يشار إلى أن  الحزب القومي السوري أسسه أنطون سعادة عام 1932، ومن مبادئه فصل الدين عن الدولة وخلال الحرب الأهلية اللبنانية الأولى تم تشكيل فرقة عسكرية تدعى  أيضاً "نسور الزوبعة"، كما انقسم الحزب في السابق إلى مجموعة أجنحة، غير أنه توحد مجددًا في قيادة مشتركة مقرها بيروت.