في هجوم معاكس للثوار..عشرات القتلى بصفوف قوات النظام بالغوطة

في هجوم معاكس للثوار..عشرات القتلى بصفوف قوات النظام بالغوطة
تمكن "فيلق الرحمن" وبمؤازرة الأهالي من استعادة كامل النقاط التي سيطرت عليها قوات الأسد والميليشيات الشيعية خلال الأسبوع الماضي في الغوطة الشرقية بريف دمشق؛ حيث استغلت الخلافات والمعارك بين الفصائل الثورية  لتحتل عدد من المناطق والنقاط الاستراتيجية التي تهدد بفصل كامل لنحو 10 بلدات في القطاع الجنوبي للغوطة.

وأفاد مراسل أورينت "هادي المنجد" بمقتل العشرات من قوات الأسد والميليشيات الشيعية خلال استعادة "فيلق الرحمن" وبمؤازرة الأهالي كامل النقاط التي احتلتها سابقاً على جبهات "دير العصافير والركابية وزبدين وبالا" في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية.

وأوضح مراسلنا أن الأهالي شاركوا في الهجوم على مواقع الميليشيات الشيعية، وذلك بعد وصول مؤازرات من "فيلق الرحمن" و "جيش الفسطاط".

استمرار الخلافات والمناوشات بين الفصائل الثورية

وتأتي هذه التطورات على وقع استمرار الخلافات والمناوشات بين "جيش الإسلام" من جهة و"فيلق الرحمن" المتحالف مع "جيش الفسطاط" من جهة أخرى، والتي تهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه هذه الفصائل في وقت سابق.

فقد جدد "حمزة بيرقدار" الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام مطالبته "جيش الفسطاط" و "فيلق الرحمن" بفتح الطرق وإزالة الحواجز أمام المؤازرات والإمداد لعناصره إلى جبهات القطاع الجنوبي.

في المقابل، طالب "فيلق الرحمن" عناصر "جيش الإسلام" بالانسحاب الكامل من بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية، تنفيذاً للاتفاق المبرم بين الجانبين، والذي ينص على انسحاب كافة الفصائل من البلدة وتسليمها للهيئة العامة وقيادة الشرطة في الغوطة.

واتهم "فيلق الرحمن" في بيان له أمس الثلاثاء "جيش الإسلام" بعدم الانسحاب الكامل من بلدة مسرابا.

وتم التوصل إلى اتفاق بين الفصائل المتنازعة يوم أمس، يقضي بانسحاب جيش الإسلام من بلدة مسرابا وتسليمها إلى الفعاليات المدنية من ( الهيئة العامة في الغوطة – مجلس محافظة ريف دمشق – اللجنة الشرعية في مسرابا – مجلس أمناء دوما – قيادة الشرطة ) مع تعهد فيلق الرحمن بعدم الاقتراب من البلدة.

 كما شمل الاتفاق إنزال كافة القناصات المنتشرة في الأبنية العالية، و سحب العناصر والسلاح من داخل المدن وتوجيهها للجبهات كبادرة حسن نية للتوصل للاتفاق النهائي في وقت قريب فيما بقي مصير المعتقلين لدى الجانبين مجهول حتى الساعة مع احتفاظ كل طرف بالأسرى لديه إضافة لاحتفاظه بما اغتنمه خلال الأيام الماضية من مقرات وسلاح.

والجدير بالذكر أن بلدات ومدن الغوطة الشرقية شهدت مؤخراً اقتتالاً غير مسبوق بين "جيش الفسطاط" المتحالف مع "فيلق الرحمن" من جهة و"جيش الإسلام" من جهة أخرى، خلفت نحو 400 قتيل بينهم مدنيين، تخللها تبادل الاقتحامات للمقرات العسكرية واعتقالات طالت نحو 2000 مقاتل، وذلك على خلفية اتهامات وجهها "فيلق الرحمن" إلى "جيش الإسلام"، بعدم التعاون مع اللجنة القضائية فيما يخص التحقيق بحادثة اغتيال الشيخ "طيفور".

التعليقات (3)

    محمد الجزائري

    ·منذ 8 سنوات يومين
    الناس تموت وهم يتقاتلون فيما بينهم الله يصلح بينكم الاطماع الميدانية والله عار عليكم وعلى جهادكم

    محمد الجزائري

    ·منذ 8 سنوات يومين
    الناس تموت وهم يتقاتلون فيما بينهم الله يصلح بينكم الاطماع الميدانية والله عار عليكم وعلى جهادكم

    عمار السوري

    ·منذ 8 سنوات يومين
    بساتين الغوطة التاريخ يعيد نفسه
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات