الأسد يحشد قواته على تخوم داريا ولواء شهداء الإسلام يحذر

الأسد يحشد قواته على تخوم داريا ولواء شهداء الإسلام يحذر
يحشد الأسد قواته العسكرية في محيط مدينة داريا المحاصرة في الغوطة الغربية بريف دمشق، وذلك بعد يومين من تعمد النظام منع إدخال مساعدات طبية إلى المدينة، رغم حصول المنظمات الأممية على تصريح مسبق من حكومة الأسد.

وأكد "سارية أبو عبيدة" الناطق باسم "لواء شهداء الإسلام" كبرى فصائل الجيش الحر العاملة في داريا أن قوات الأسد استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الجبهة الجنوبية الغربية من المدينة، تتضمن ميليشيات شيعية وآليات عسكرية ثقيلة.

ولم يستبعد "أبو عبيدة" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" بأن يقدم النظام على انهاء الهدنة في داريا، عبر تجديد محاولات اقتحام المدينة على أكثر من محور، مشيراً إلى أن تعمد قوات الأسد بمنع دخول المساعدات الطبية إلى داريا؛ يدل أن النظام يعتزم التصعيد في المدينة، مشيراً في الوقت نفسه إلى سقوط 5 قذائف هاون منذ صباح اليوم على عدة مناطق في داريا، إلى جانب التحليق المستمر للطائرات بلا طيار.

وحول استعدادات الثوار لأية عملية عسكرية محتملة على داريا، شدد الناطق باسم "لواء شهداء الإسلام" أن الثوار ومنذ اللحظات الأولى من الهدنة، في جاهزية عسكرية تامة، محذراً في الوقت نفسه بأن الفصائل العسكرية سترد على أي خروقات للنظام.

وطالب "أبو عبيدة" الفصائل العسكرية في سوريا، ولا سيما "الجبهة الجنوبية" بمهاجمة قوات النظام وحلفائه في كل مكان في حال استمرت الخروقات، مذكراً بأن "داريا جزء من الهدنة الشاملة، فإما "الهدنة الكاملة والشاملة أو لا".

 وختم "أبو عبيدة" تصريحه بتوجيه رسالة إلى الدول الراعية للهدنة، وبالتحديد "الولايات المتحدة وروسيا"، بأن يتحملوا مسؤولياتهم في الضغط على النظام للالتزام بالهدنة المتفق عليها والالتزام بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الآمن، داعياً "الهيئة العليا للمفاوضات" إلى مواصلة تحمل مسؤولياتها ونقل صوت داريا أمام الدول والمنظمات الأممية.

واستشهد قبل يومين أب وابنه وجرح 5 مدنيين آخرين، إثر قصف قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة استهدف جمعاً للمدنيين كانوا ينتظرون دخول مساعدات أممية عند الجهة الشرقية من مدينة داريا، وذلك بعد ساعات من منعها إدخال مساعدات طبية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.

يشار أن داريا كانت تضم في عام 2010 نحو 250 ألف نسمة، أما اليوم يعيش فيها حوالي 12 ألف نسمة بين عسكريين ومدنيين، ويعانون من انقطاع كافة الخدمات الأساسية وندرة المواد الغذائية والطبية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات