بغداد : عشرات القتلى والجرحى في سلسلة تفجيرات لتنظيم "الدولة"

وأكدت مصادر أمنية وطبية لوكالة رويترز مقتل 38 شخصاً على الأقل، واصابة أكثر من 70 آخرين، في تفجيرين في جنوب بغداد.

وأوضحت المصادر بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سوق شعبية في منطقة حي الشعب شرق بغداد انفجرت، أعقبها تفجير انتحاري نفذته امرأة داخل السوق أيضاً، ما أسفر عن مقتل نحو 30 شخصاً وجرح عشرات آخرين في حصيلة أولية".

كما انفجرت عبوة ناسفة أخرى في بلدة الرشيد جنوب بغداد، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 12 آخرين.

إلى ذلك، أكدت مصادر أمن محلية غرب بغداد، أن انفجاراً ثالثاً وقع قرب بلدة أبو غريب غرب بغداد بواسطة عبوة ناسفة أدى الى قتلى وجرحى.

بموازاة ذلك، أعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد "العميد سعد معن" أنّ "التفجير الذي شهدته منطقة الشعب، شمال شرق بغداد، نجم عن تفجير عبوة ناسفة وتفجير انتحاري نفذته امرأة انتحارية ترتدي حزاماً ناسفاً".

 وأضاف في بيان صحافي، إنّ " الاعتداء نفّذ قرب سوق في منطقة الشعب، شمالي شرق بغداد، وأسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 37 كحصيلة أوليّة".

في هذه الأثناء، أعلنت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مقتل‬ وجرح العشرات، إثر عملية وصفتها بـ"الاستشهادية" بحزام ناسف في منطقة ‫‏الشعب‬ شمال شرقي ‫‏بغداد‬.

كما أكدت الوكالة أن انتحاري فجر سيارته وسط تجمع لميليشيات الحشد الشعبي في منطقة ‫‏المشاهدة‬ شمالي بغداد.

وتأتي هذه التفجيرات، بعد أقل من أسبوع من شن تنظيم "الدولة" عدة تفجيرات متزامنة في مدينتي الصدر وبغداد خلفت مئات القتلى والجرحى.

وشهد العراق خلال الأسابيع الماضية أزمة سياسية، بعد أن وعد رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" بتشكيل حكومة من التكنوقراط لا ينتمي أعضاؤها إلى الأحزاب، بهدف احتواء الفساد الواسع وتحسين الخدمات، حيث وقفت الأحزاب النافذة في وجه مساعي العبادي، وحاولت الحفاظ على امتيازاتها الواسعة في الدوائر الحكومية التي تنتفع منها منذ سنوات طويلة، وبعد تعطل استمر أكثر من أسبوعين، تمكن البرلمان من عقد جلسة نهاية الشهر الماضي، منح خلالها الثقة لخمسة وزراء رشحهم العبادي.