50 شهيداً ومئات الجرحى
وأفاد مراسل أورينت "أنس تريسي" بارتفاع حصيلة الشهداء إلى 50 مدنياً، معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب 250 آخرين، إثر سلسلة الغارات الجوية التي نفذتها طائرات العدوان الروسي على عدة مناطق في مدينة إدلب.
وأوضح مراسلنا أن الحصيلة غير نهائية، وذلك في ظل استمرار عملية رفع الأنقاض المتواصلة منذ ليل أمس، في حين تسبّبت الغارات بخروج المشفى الوطني عن الخدمة نهائياً.
إعلان إدلب منكوبة
في هذه الأثناء، أعلن مجلس "محافظة إدلب الحرة"، اليوم الثلاثاء، المحافظة منكوبة، على خلفية القصف المكثّف لقوات النظام وسلاح الجو الروسي على المحافظة.
وحمّل مجلس المحافظة في بيان صادر عنه المجتمع الدولي "مسؤولية ما يحصل في إدلب، طالباً منه التحرك حيال ذلك، حيث شنت الطائرات الحربية الروسية والسورية أكثر من 40 غارة جوية على مناطق متفرقة من إدلب في أقل من 12 ساعة".
ولفت البيان إلى أن الغارات استهدفت المشافي والأحياء السكنية بالقنابل العنقودية ومادة النابالم "المحرّمة دولياً"، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين.
تعليق العمل في جميع دوائر إدلب
بدورها أعلنت إدارة مدينة إدلب الخاضعة لغرفة عمليات "جيش الفتح" عن تعليق العمل في جميع الدوائر التابعة لها، حتى السبت المقبل، باستثناء مديرية الصحة والدفاع المدني والأفران.
تركيا تدين الغارات الروسية
سياسياً، أدانت الخارجية التركية الغارات الروسية التي استهدفت مستشفى ومسجد في مدينة إدلب، الليلة الماضية، معتبرة الهجمات التي قامت وتقوم بها طائرات النظام السوري وروسيا في إدلب انتهاك وتجاهل لجهود التسوية السياسية واتفاق وقف إطلاق النار. وطالبت الخارجية التركية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لمواجهة "الجرائم التي يرتكبها النظام السوري والاتحاد الروسي ولا يمكن تبريرها أمام التاريخ وضمير الإنسانية".
وموسكو تنفي وإعلام النظام يكذب
في المقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية "إيجور كوناشينكوف" بأن تكون طائرات بلاده الحربية هي التي نفذت مجازر إدلب، زاعماً بأن الطائرات الروسية "لم تنفذ أي مهام قتالية ولا أي ضربات جوية في محافظة إدلب".
لكن في المقابل، أكدت صفحة "دمشق الآن" الموالية للنظام عبر موقع "فيس بوك" أن الطائرات الروسية استهدفت ليل أمس الإثنين مدينة إدلب عبر 10 غارات جوية.
التعليقات (0)