هكذا وقعت صحفية فنلندية ضحيةً لجيش "بوتين" الإلكتروني

هكذا وقعت صحفية فنلندية ضحيةً لجيش "بوتين" الإلكتروني
تعرضت صحفية تعمل في قسم الوسائط الاجتماعية بمجال الصحافة الاستقصائية في الإذاعة الوطنية الفنلندية، لهجمة شرسة من قبل الجيش الالكتروني "الروسي" لدرجة دفعت بحلف الناتو والاتحاد الأوروبي لإنشاء وحدات خاصة مهمتها مواجهة التهديد الذي طال النقاش المدني وسلامة النظام الديمقراطي الأوروبي، وذلك بعد أن طلبت الصحفية من متابعيها مشاركة خبراتهم مع الجيش الإلكتروني الروسي، المعروف بنشاطاته المشاغبة والعدائية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية لاقت الصحفية جيسيكا آرو هجمة قاسية ووابل من الإهانات والمضايقات من قبل موالو الرئيس الروسي وخاصة بعد زيارتها سان بطرسبرغ لإجراء بعض التحقيقات المرتبطة بـ"مصنع الكتائب الإلكترونية الروسي"، حيث أُغرِقَت آرو بالرسائل الإلكترونية المسيئة، كما اتُّهمت بتجارة المخدرات على الشبكات الاجتماعية المختلفة، بالإضافة إلى إثارة السخرية منها عبر مقاطع الفيديو على اليوتيوب.

في الوقت ذاته لم تقتصر المضايقات الإلكترونية البذيئة على الكتائب الإلكترونية الموالية للروس، بل ضمت بعض الدول الموالية للكرملين وسياسة بوتين.

حلف الناتو

من جهته يرى راستيسلاف كاسير، الدبلوماسي الذي عمل سفيراً لسلوفاكيا لدى واشنطن ولدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، أن هذه الحرب المعلوماتية "هي جزء من صراع أكبر" قد لا يتضمن سفك الدماء، لكن "خطورته مساوية للأعمال العدائية التقليدية".

كما رأت سارا جانتونن، الباحثة بقوات الدفاع الفنلندية في هلسنكي التي نشرت كتابها "حرب المعلومات" العام الماضي، أن "هدفهم الرئيسي هو إبقاء فنلندا خارج الناتو". وأضافت أيضاً أنه قد تم الهجوم عليها على الشبكات الاجتماعية، وأحياناً بواسطة نفس المعلقين، الوهميين على الأغلب، الذين هاجموا آرو.

واستطردت قائلة: "إنهم يملأون فضاء المعلومات بالكثير من الإساءات والحديث عن المؤامرات، ما يدفع حتى العقلاء لفقد عقولهم".

أما الرد الأوروبي الرئيسي فلم يتجاوز محاولة نفي الأكاذيب الصريحة حتى الآن، حيث أطلق الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني نشرة أسبوعية لمواجهة أكاذيب الكرملين وتزييفه بعنوان "مراجعة المعلومات المضللة".

بالإضافة لإطلاق الجيش الروسي لسيل الإهانات والاستهزاء، استهدفت الصحفيين الأوروبيين والباحثين، وغيرهم ممن ارتبط اسمهم بحلف الناتو.

بالمقابل نظم بعض النشطاء الموالين للروس مظاهرة احتجاجية أمام مقر Yle في هلسنكي، بعد تحقيقات آرو، متهمين القناة بأنها مصنعاً للكذب، كما أصر الناشطون الموالون للروس على حقهم في ممارسة حرية التعبير، وأنهم لا يتلقون أي أموال أو تعليمات من روسيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات