اللاذقية.. هكذا تمّ دوس شرطي مرور بأقدام الشبيحة

اللاذقية.. هكذا تمّ دوس شرطي مرور بأقدام الشبيحة
قام أحد الشبيحة المحسوبين على ما يسمى "الدفاع الوطني" قبل يومين، بالاعتداء على شرطي مرور بعد أن قام الأخير دون قصد منه بإيقاف أحد الميليشيات المسلحة وطلب نزع اللصاق الأسود الذي يغطي السيارة والمعروف شعبياً باسم "الفيميه".

وبحسب ما نشرت صحيفة "القدس العربي"، فإن الشبيح الذي كان مسلحاً طبعاً بلحية سوداء طويلة، قام بالنزوال من سيارته وانهال بالضرب على الشرطي لمدة عشر دقائق حسب ما أكده ناشطون من اللاذقية، ولم يتجرأ أحد على إيقاف ما يحصل للشرطي خوفاً من المصير نفسه، بعد ذلك تجمع العشرات من المدنيين واستطاعوا تخليص الشرطي.

وأشار أحمد من اللاذقية وأحد سكان حي الأزهري الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية في حديثه لـ "القدس العربي" إلى أنه: اكتفى الناس بالمشاهدة في بداية الأمر، ولم يتجرأ أحد على الاقتراب، كان الشبيح مسلحاً، ولم يكن وحيداً في سيارة الجيب السوداء، تسببت الحادثة بإيقاف الحركة المرورية وكان يصيح الشرطي "دخيل الله رح موت".

وأكد أحمد أنه اكتفى بالمراقبة من خلف النافذة؛ لأنه لا يريد أن يحل محل الشرطي، وأخيراً قال: "هي ليست المرة الاولى لكن هناك عشرات الحوادث المشابهة يقوم بها أنصار ومسلحو عائلة الاسد ضد مؤسسات الدولة".

فيما بث ناشطون على صفحات «فيسبوك» صوراً تظهر تجمع الناس مكان الاعتداء في الحي ذاته الذي يقطنه احمد على إحدى إشارات المرور.

وكانت السلطات الأمنية في حكومة النظام أصدرت قراراً قبل أيام بمنع اللصاق الأسود (الفيميه) الذي يحجب رؤية الراكب، خاصة بعد الأحدث التي شهدتها مدن اللاذقية وطرطوس والتي شهدت 7 تفجيرات دامية، في أكبر اختراق أمني لحواجز النظام، والذي قامت داعش لاحقاً بتبنيه.

تنتشر في مدن القرداحة، وجبلة، واللاذقية وطرطوس مكاتب خاصة لعائلة الاسد مثل مكتب منذر الاسد، وذو الهمة شاليش يحرسها مسلحون أجسامهم ضخمة تجعل المرء يشعر بالخطر لمجرد أن يقترب منهم، بحسب ناشطين، وهذه الأماكن لا تطبق عليها قوانين الدولة التي يحكمها الأسد ذاته، ولا يوجد أي ممنوع لدى أقربائه ويحق لهم ما لا يحق لباقي أفراد الشعب ولو كانوا من أبناء الطائفة العلوية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات