محمد علي كلاي.. اعتنق الإسلام ورفض حرب فيتنام

محمد علي كلاي.. اعتنق الإسلام ورفض حرب فيتنام
"أنا مسلم ولا يوجد شيء يمت للإسلام في قتل أناس أبرياء" جسد محمد علي كلاي بهذه العبارة التي تفوه بها نهج حياته، و لخص معتقداته التي ترجمها فعلياً عندما  اعتنق الإسلام ورفض الانصياع لقرار حكومة بلاده في المشاركة بحرب فييتنام. 

اعتناقه الإسلام 

حتى عام 1965 كان اسمه كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور، ليقرر بعدها التخلي ليس عن اسمه فقط الذي يعتبر"اسما للعبيد"، إنما عن  المذهب المعمداني و يعتنق الإسلام وهو في الـ 22 من عمره، ويختار لنفسه اسماً ومعتقداً يجرده من العنصرية التي عاناها و التمييز الذي عاشه.

فبعد نجاحه في إقصاء الملاكم سوني ليستون عن عرش الملاكمة أعلن اعتناق الإسلام وغير اسمه لـ"محمد علي"  فقط دون اسمه الأخير "كلاي" لأنه كان اسم العبودية المطلق عليه ويعني الطين باللغة الإنجليزية.

موقفه من حرب فيتنام

اختار محمد عدم المشاركة في حرب فييتنام  عام 1964 والتي كانت بين جنوب البلاد وشمالها حيث دخلت أمريكا آنذاك متحالفة مع الجنوب.

 ورسب في الاختبارات المؤهلة للالتحاق بجيش الولايات المتحدة لأن مهاراته الكتابية واللغوية كانت دون المستوى، كما تمت في بدايات عام 1966 م مراجعة الاختبارات وصنف محمد علي على أنه ينتمى للمستوى 1أ مما كان يعنى أنه مؤهل للالتحاق بالقوات المسلحة، ليعلن معارضته للحرب ورفضه  الانصياع  في  جيش الولايات المتحدة.

و قالها كلاي علناً "هذه الحرب ضد تعاليم القرآن وإننا - كمسلمين - ليس من المفترض أن نخوض حروباً إلا إذا كانت في سبيل الله ورسوله".

السخرية من جورج بوش 

ومن المواقف التي برزت في حياة محمد علي كانت عندما حاول جورج بوش  الابن أثناء تكريمه في البيت الأبيض التقاط صورة مع كلاي بعد الهمس بأذنه لأداء حركة القبضة في الملاكمة، ليظهر بوش وكأنه ينازل كلاي، لكن الأخير أفشل خطته وقام بحركة يسأل فيها بوش "هل أنت مجنون؟.

Dy45rfRkzuM

محمد علي كلاي 

وفضلا عن مهاراته الفنية وبطولاته على حلبة الملاكمة، تميز محمد علي، بوصفه شخصية عالمية في الدفاع عن حقوق الإنسان، كماعرف بشغفه بالأدب وكتابة الشعر، وبلطافته وبردوده الطريفة.

وكان يطلق على محمد علي لقب "أعظم ملاكم" في التاريخ، وقد هزم سوني ليستون عام 1964 ليفوز بأول لقب عالمي له، كما أنه أول ملاكم يحتفظ بلقب الوزن الثقيل ثلاث مرات، وحصل محمد علي على لقب "رياضي القرن"، الذي تمنحه مجلة سبورتس الأمركية، وعلى لقب "شخصية القرن الرياضية".

أصيب محمد علي كلاي في عام 1984 بداء باركنسون (الشلل الرعاشي)، وتدهورت حالته الصحية في عام 2005 بشكل ملحوظ،  وتوالت بعدها نكساته الصحية، حيث يمضي فترة من الوقت كل سنة في مستشفى في مدينة فينيكس بولاية أريزونا كما تدهورت حالته المادية ادرجة ان اضطر لبيع ميدالياته، كما عانى من التهاب في الرئة والبول أُدخل على إثره المستشفى عامي 2014 و2015

وفي2 من حزيران  2016 أُدخل كلاي للمستشفى مُجدداً بسبب مشكلة في التنفس، وبعدها أكّدت الصحف والقنوات العالمية بأن الملاكم الأسطوري يحتضر فعلاً، وأن عائلته تتجهز لإجراء مراسم الدفن بعدما قال الأطباء أنه على وشك الموت، إلى أن أُعلن خبر رحيله اليوم 4 حزيران عن عمر يناهز 74 عاماً.

التعليقات (1)

    حسام الشيشاني

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    الله يرحمك ومثواك الجنه ان شاء الله
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات