أردوغان يفتح النار على ألمانيا: آخر دولة يحق لها الحديث عن الإبادة

أردوغان يفتح النار على ألمانيا: آخر دولة يحق لها الحديث عن الإبادة
تتواصل ردود الأفعال التركية الغاضبة من مشروع القرار الصادر عن البرلمان الألماني والمؤيد لمزاعم "إبادة الأرمن" على يد العثمانيين ، حيث اعتبر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن "ألمانيا آخر دولة يحق لها الحديث عن الإبادة الجماعية، وعليها أولاً أن تدفع ثمن محرقة "الهولوكوست" وثمن قتل أكثر من 100 ألف إنسان في ناميبيا، قبل أن تفكر بمحاسبة الآخرين.

وقال أردوغان "إن كافة الدول التي تسعى لإعطائنا دروساً في حقوق الإنسان، لديها تاريخ مليئ بالدماء والدموع والمجازر في القارة الأفريقية"، مضيفاً "لو رفعنا ستار العظمة عن العواصم الغربية، لوجدنا تحتها أرواح ودماء وجهود وعرق جبين ملايين الأفريقيين، ونرى هذه الدول الغربية اليوم تقوم باستخدام العديد من المصطلحات الملونة كالحضارة والتحديث لتبرأة نفسها من تلك المجازر التي ارتكبتها في أفريقيا".

وفيما يخص مشرع قرار البرلمان الألماني، قال أردوغان "إن كنتم تبحثون عن شريك لجرائمكم ضد الإنسانية، فنحن لسنا ذلك الشريك، ابحثوا عنه في مكان آخر، فأنتم تحاولون تحقيق مطامعكم القذرة عبر السياسة والبرلمانات، لا عن طريق البحوث العلمية والدراسات الأكاديمية. موضحا أن "ما قامت به ألمانيا ليس له أي قيمة حسب القانون الدولي، ومؤكدا على "لن نحني رأسنا أمام الدول التي لجأت إلى هذه الأساليب الرخيصة من أجل نخفيف وطأة جرائمها"، وفق وكالة الأناضول.

وأضاف الرئيس التركي أن أرشيف بلاده مكشوف لمن يريد حل هذه المسألة، ولن تسمح للدول باستغلالها كعصا لضرب تركيا عند كل مشكلة تواجهها.

وطالب أردوغان ألمانيا بدفع فاتورة الهولوكوست وقتلها لأكثر من 100 ألف شخص في جمهورية ناميبيا (جنوب غربي أفريقيا)".

يشار أن البرلمان الألماني، صادق الخميس الماضي، على مشروع قانون رمزي يعترف بدور ألمانيا في ما جرى للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى ويصف دور العثمانيين آنذاك بأنه إبادة، وذلك عام 1915، إلا أنه بعد الموافقة عليه، يعدّ توصية، وليس له أي جانب إلزامي قانونيًا.

ولم تشارك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في التصويت، لكنها أبدت تأييدها له خلال تصويت سابق في الكتلة البرلمانية المحافظة، بينما تحفظ على القرار بعض المسؤولين الألمان، ومنهم وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير الذي قال المتحدث باسمه إنه يأمل ألا يؤدي إلى "تأزيم العلاقات لفترة طويلة مع تركيا".

وعلى خلفية القرار، استدعت تركيا، سفيرها لدى ألمانيا، حسين عوني قارصلي أوغلو، للتشاور، كما استدعت وزارة خارجيتها، القائم بأعمال السفارة الألمانية في أنقرة، روبرت دولغر، وأعربت له عن انزعاجها حيال قرار برلمان بلاده.

التعليقات (2)

    الديمقراطية

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    لا يفهم أردوغان الحوار والديمقراطية ومن أخطاء الغرب المحافظة على وجوده في الناتو ونية إدخاله في الإتحاد الأوروبي، فهو يكره الغرب ويسعى لخلافة إسلامية ويدعم داعش وليس هناك ما يبشر بالخير من هذا الرجل، يعادي جيرانه وأمريكا وروسيا وأوروبا وفي المستقبل ستظهر حقيقته للمغرورين بشخصه وبنظامه

    ستسقط عروشكم

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    رادله كرون كصوا اذانه.....طاح حظك وحظ سلمان
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات