وامعاناً في اللامبالاة قام النظام بتعيين الدكتورة "هدية عباس" في رئاسة هذا "المجلس" وتعيين "نجدة أنزور" كنائب لها، وجاء التعيين بدون انتخابات صورية حتى.
احتفالية روسية
وبمجرد الإعلان عن تولية عباس رئاسة المجلس انطلقت وسائل إعلام النظام في حملة احتفائية بتعيين "أول امرأة" كرئيس لـ"مجلس الشعب"، ولكن المفاجأة كانت مع الاحتفالية في وسائل إعلام العدوان الروسي التي لطالما خانها التعبير وقلة الحيلة.
تحدثت "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" عن "فوز أول امرأة برئاسة مجلس الشعب في تاريخ سوريا" وكلمة "تفوز" هنا لا معنى لها لأن الفوز يأتي من المنافسة، وعباس تم تعيينها، أو كما عبر النظام "بالتزكية"، والتزكية هنا تعني أن الأوامر هي بأن لا يترشح أحد في مواجهتها.
كان يمكن فهم هذا الاسلوب في كل دوائر الحكم، إلا في "البرلمانات" حيث من المفترض أنها تأتي بالانتخابات، كما أن من الوقاحة المقارنة بين البرلمانات السورية المنتخبة ماقبل 1963، تاريخ انقلاب البعث واغتصابه للسلطة في سوريا، وبين "المجالس" التي تعينها مخابرات الأسد ويسميها السوريون بـ"مجالس الدمى".
التعليقات (3)