ولوحظ في الخطاب تصعيداً كبيراً على كافة الأصعدة، بدءاً من جنيف التي نسفها الأسد من أساسها، بالقول إن بنود البيان الختامي في جنيف 2012 تتناقض مع بعضها "فكيف يمكن تحقيق سيادة سوريا وهي أحد البنود مع بند هيئة الحكم الانتقالي؟".
وأكد الأسد أن وفده لم يتحاور مطلقاً مع أطراف، "لأنه لا يوجد أطراف" بحسب تعبيره، بل هناك "الميسّر أو الوسيط"، واصفاً بقية الأطراف أنهم "هواة ومبتدئين في السياسة"، ولم يقدم لهم سوى "جدول الاستيقاظ والطعام".
وهاجم الأسد في كلمته الجميع بدءاً من السعودية وصولاً إلى تركيا التي وصف رئيسها رجب طيب أردوغان بـ "البلطجي السياسي".
الحرب على الدستور..
وأكد الأسد مراراً في خطوة غريبة، على "الحرب الكونية على الدستور" حيث قال "إن الصراعات الدولية أفرزت صراعات إقليمية وانعكست بشكل مباشر على المنطقة وعلى سورية بشكل خاص".
وأضاف: "لم يعد خافيا على أحد أن جوهر العملية السياسية بالنسبة للدول الداعمة للإرهاب يهدف إلى ضرب جوهر مفهوم الوطن وهو الدستور".
وتابع الأسد "كانوا على يقين بأن الأساس في مخططهم السياسي بعد فشل مخططهم الإرهابي هو ضرب الدستور وبالتالي خلق الفوضى".
اعتراف باستغلال الهدنة للتركيز على مناطق أخرى..
واعترف الأسد في كلمته بأن الهدنة كان لها إيجابيات كثيرة، حيث قال "الهدنة سمحت بتركيز الجهود العسكرية في مناطق معينة، وكان من نتائجها تحرير تدمر، وأجزاء من الغوطة، والقريتين".
وأضاف أن الهدنة "سمحت بإنجاز العديد من المصالحات وأوقفت الكثير من سفك الدماء"، مشيراً أنها على المستوى الخارجي كان لها أيضاً "فوائد سياسية".
وهاجم الأسد تركيا، بالقول "نظام أردوغان الفاشي يركز على حلب لأنها أمله الإخونجي"، حسب تعبيره، كما هاجم السعودية والولايات المتحدة بالاسم، وهي من المرات الاولى التي يسمي فيها الدول باسمها.
واستعاد الأسد أحداث حلب، خاصة قصف مشفى الضبيط، الواقع في مناطق سيطرة النظام، والتي ثبت مؤخراً أنها لم تكن سوى سيارة مفخخة وليست قذيفة كما روج إعلامه.
مجلس شعب "جديد"
وبدا "مجلس الشعب" الذي كان مكان الكلمة، كعادته في منذ 40 عاماً، حيث لم تخلو دقيقة من التصفيق، وإطلاق الشعارات، رد عليها بشار الأسد بالضحكات تارة، وبإطلاق النكات تارة أخرى.
وتأتي كلمة الأسد مع تشكيلة "مجلس الشعب الجديدة" التي تولت رئاسته يوم أمس العضو "هدية عباس"، وهي أول امراة تتولى هذا المنصب.
التعليقات (7)