رداً على بيعها بمبالغ خيالية.. صفحات "فيسبوك" تنشر أسئلة الامتحانات

عمت حالة من الغضب والاستياء في صفوف طلاب الشهادة الثانوية بعد تسريب أسئلة الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين وزارة تربية النظام بمسؤولية ما حصل، على اعتبار أن مئات الطلاب حصلوا على الأسئلة بعد شرائها ثم قاموا بنشرها على موقع "فيسبوك"، الأمر الذي قد يلغي الامتحان وإعادته في وقت لاحق.

وقامت صفحة "شعب مفرفش" بنشر تسريبات أسئلة الامتحانات لمادتي الرياضيات والديانة للشهادة الثانوية الفرع العلمي، وبررت الصفحة تسريبها للأسئلة بأنها بطبيعة الحال تصل لآلاف الطلاب من خلال دفع مبالغ مالية طائلة أو بنفوذ ذوي الطلاب، لذا قررت الصفحة تسريب الأسئلة لتصل مئات آلاف الطلاب الذين لا يستطيعون دفع ثمنها.

وكان العديد من طلاب الثانوية العامة قد اشتكوا من عمليات بيع لأسئلة الامتحان بأسعار عالية للطلاب قبل الامتحان وللأجوبة خلال الامتحان، من قبل فاسدين من رؤساء المراكز الامتحانية ومن الضباط والمجندين الذين يتولون نقل الأسئلة إلى المراكز .

ونشرت الصفحة قبل أيام أسئلة مادة الرياضيات للصف الثالث الثانوي العلمي مع حلّها، ونوهت إلى أنها ممكن أن تتغير، كونها نشرتها قبل موعد الامتحان بأكثر من 10 ساعات، ووعدت بتسريب الأسئلة الجديدة في حال تغييرها، كما سربت الإثنين الفائت أسئلة التربية الدينية.

من جهته نفى وزير تربية النظام ما تتناقله مواقع التواصل الاجتماعي على صفحات الفيسبوك من أن أسئلة مادتي ‫‏الرياضيات‬ و‫التربية الاسلامية‬ تسربتا قبيل بدء الامتحان. معتبراً أن لا صحة نهائيا لكل ما يقال حول تسريب الأسئلة، وأوضح أن نموذج الرياضيات الذي وضع على صفحات الفيسبوك لا علاقة له بالنموذج ولا يوجد أي تشابه بينه وبين النموذج الذي تقدم على أساسه الا قام بنفيه موالون للنظام على صفحات موالية.

فساد في مراكز الامتحانات

ونشرت يوميات قذيفة هاون شكوى لإحدى المدرسات في مركز الامتحانات جاء فيها: "  أنا آنسة وعم راقب بمركز سعد بن عبادة مشروع دمر، يا أخي في فساد مو طبيعي بالرغم من تشديد التربية يلي صاير منشان ولاد المسؤولين بس ما حدا مكيف غيرن، مو رايحة غير عالفقير، أنا بأول مادة طلب مني أحد الأساتذة أنو فوت راشيتا لطالب مدعوم فرفضت، راحو نقلوني على المهاجرين وبغض النظر ع الغش يلي عم يصير جوا، الأسئلة عم تكون مع ولاد المدعومين وانا راقبت بقاعة سلمو ورقة إجابه محلولة، حرام يلي عم يصير جماعة التربية عم يطلعوا براس الفقير".

وكتب إبراهيم في صفحته تعليقاً على الموضوع: " من زمان كانت الورقة المحلولة تفوت لعند طلاب المدعومين، تانيا مو ضروري حتى يجيب مجموع الطالب المدعوم، لأنو حتى بالجامعة بصير في غش كتير وكلو واسطات، ففساد النظام قديم ولكن تطور التكنولوجيا ساعد على فضح هذه التجاوزات".