ونقلت وسائل إعلام روسية عن "دميتري بيسكوف" الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي تعقيبه على رسالة من وزارة الخارجية الأمريكية تدعو إلى توجيه ضربات جوية ضد النظام السوري والمساهمة في إسقاط نظام الأسد، بالقول: "في أي حال من الأحوال لا يمكن لموسكو أن تتعاطف مع الدعوات إلى إسقاط النظام في دولة أخرى باستخدام القوة، وعلاوة على ذلك، من المشكوك فيه أن يساهم إسقاط هذا النظام أو ذاك في إحراز تقدم في محاربة الإرهاب بنجاح، بل قد يؤدي ذلك إلى تعميم الفوضى المطلقة في منطقة الشرق الأوسط".
وحول الاتهامات التي وجهت إلى موسكو بتعمد استهداف الفصائل السورية المسلحة المدعومة من قبل الولايات المتحدة، ادعى وجود مشكلة كبيرة تتمثل في "التلاحم والاختلاط" بين "المعارضة المعتدلة" و"جبهة النصرة"، وصعوبة الفصل بينهما.
من جهتها، زعمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" أن بلادها لا تعتمد على الحل العسكري لتسوية الأزمة السورية، وقالت في إشارة إلى المطالب بتوجيه ضربات جوية إلى نظام الأسد "ليس من السر بالنسبة لنا أن هناك قوى سياسية في الولايات المتحدة تدعو إلى حل عسكري للأزمة في سوريا.. إلا أن ذلك ليس طريقتنا".
وكانت مجلة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد كشفت أن أكثر من 50 موظفاً في وزارة الخارجية الأمريكية انتقدوا بشدة سياسة الولايات المتحدة في سوريا، وطالبوا الرئيس باراك أوباما بتوجيه ضربات عسكرية ضد نظام بشار الأسد، وذلك بهدف دفعه إلى وقف انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من توجيه وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" تحذيراً شديد اللهجة إلى روسيا وبشار الأسد لجهة ضرورة احترام وقف الاعمال القتالية، مؤكدًا أنّ صبر واشنطن "محدود جداً".
التعليقات (7)