وأشار وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، إلى أنّ "القوات العراقيّة استعادت جزءاً من مدينة الفلوجة وليس كل المدينة"، مشيراً إلى أنّ "الأمر ما زال يتطلّب الكثير من القتال". يأتي ذلك بعد إعلان رئيس الحكومة، حيدر العبادي، إحكام السيطرة على قلب الفلوجة، مبيّناً أنّ المدينة عادت إلى الوطن.
وقال العبادي، في كلمة متلفزة وجهها للشعب العراقي، وبثتها قناة "العراقية" شبه الرسمية: "نبارك لكل العراقيين هذا الانتصار، وعدنا بتحرير الفلوجة، وعادت الفلوجة إلى حضن الوطن، والقوات الأمنية سيطرت على القضاء بشكل كامل، ولا تزال هناك بعض البؤر تحتاج إلى تطهير".
نزوح آلاف المدنيين
من جهتها بينت الأمم المتحدة أن نحو 16 ألف شخص فروا من مدينة الفلوجة العراقية خلال اليومين الماضيين، ليرتفع عدد النازحين منذ بداية عملية استعادة السيطرة على المدينة إلى نحو 68 ألفا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي إن موجة النزوح متواصلة، وأعرب عن قلق الأمم المتحدة على مصير العالقين داخلها.
بدوره تحدث المجلس النرويجي للاجئين عن موجة نزوح جماعي غير مسبوقة من الفلوجة، وأشار في بيان له إلى أن ما بين 18 و20 ألف شخص فروا من المدينة منذ تراجع مقاتلي تنظيم الدولة من نقاط التفتيش الرئيسية داخل الفلوجة الخميس الماضي، إضافة إلى نحو 32 ألفا فروا بالفعل من المدينة وضواحيها.
إعدامات ميدانية
من جهة ثانية أكدت مصادر أمنية وأخرى عشائرية في منطقة آمرلي التابعة لقضاء طوزخورماتو شمال شرق محافظة صلاح الدين العراقية, إن مليشيات شيعية اقتحمت سجنا في المنطقة وأعدمت 12 سجينا، جميعهم من العرب السنة.
وأضافت المصادر أن مسلحي المليشيات لم يكتفوا بإعدام هؤلاء السجناء، بل اقتادوا أكثر من عشرة آخرين إلى مكان مجهول. ولم تستطع قوات الشرطة التدخل لوقف ما يحدث.
وكشفت منظمة هيومن رايتس ووتش أن عناصر من مليشيات شيعية ضمتها الحكومة العراقية إلى قوات الجيش، اختطفت وقتلت في وقت سابق عشرات من السُّنة المقيمين في بلدة المقدادية وسط العراق.
وقال بيان للمنظمة إن عناصر من فيلق بدر وعصائب أهل الحق هاجموا مواطنين من أبناء السُنة وقتلوا منهم عشرة على الأقل، كما دمروا منازلهم ومساجدهم.
التعليقات (2)