الأردن يعلن حدوده مع سوريا "مناطق عسكرية مغلقة"

إعلان المناطق الحدودية مع سوريا "مناطق عسكرية مغلقة"

ونقلت وكالة "رويترز" عن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأردني إعلانه المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية المتاخمة ل‍سوريا مناطق عسكرية مغلقة، وذلك على خلفية مقتل ستة أفراد من قوات حرس الحدود الأردنية في هجوم انتحاري على موقع عسكري في منطقة الركبان النائية على حدود الأردن الشرقية مع سوريا والتي تتقاطع أيضاً مع الحدود العراقية.

الهجوم على الحرس الأردني تم بعدة عربات 

وأشار الجيش الأردني إلى أن السيارة التي "انطلقت من الجانب السوري"، انفجرت "على بعد مئات الأمتار من مخيم للاجئين السوريين في منطقة الركبان"، مضيفاً أنه "تم تدمير عدد من الآليات المهاجمة المعادية بالقرب من الساتر". 

المنطقة المستهدفة تؤوي أكثر من 60 ألف لاجئ سوري

وتؤوي منطقة الركبان، التي وقع الهجوم فيها فجر اليوم، أكثر من 60 ألف لاجئ، غالبيتهم قدموا من مناطق تحت سيطرة تنظيم "داعش"، ويخضعون لإجراءات مشددة قبل دخولهم الأراضي الأردنية، حسب ما أكد مسؤولون حكوميون أردنيون. 

يشار هنا، أن قائد حرس الحدود الأردني العميد "صابر المهايرة" أعلن في الخامس من أيار الماضي أن نحو 59 ألف سوري عالقون في منطقة الركبان معظمهم ممن فر من ريف حلب، مشيراً حينها إلى أن السلطات الأردنية تشتبه بأن "أعداداً محدودة مجندة لتنظيم داعش تقارب 2000 شخص"، متواجدون حالياً قرب الحدود، وفق قوله.

العاهل الأردني: سنضرب "بيد من حديد"

إلى ذلك، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عقب مقتل ستة عسكريين وجرح 14 في اعتداء على موقع للجيش على الحدود مع سوريا، أن بلاده ستضرب "بيد من حديد" كل من يعتدي او يحاول المس بأمنها.

وقال الملك وهو القائد الأعلى للجيش، خلال زيارته للقيادة العامة للقوات المسلحة "لن تزيدنا مثل هذه الأعمال الإرهابية البشعة إلا إصرارا على الاستمرار في التصدي للإرهاب ومحاربة عصاباته، والتي طالت يدها الغادرة والآثمة من يسهرون على أمن الوطن وحدوده".

ويأتي الهجوم بعد أسبوعين على هجوم استهدف مكتب تابع لدائرة المخابرات الأردنية شمال عمان، أوقع وقتها خمسة قتلى من رجال المخابرات، والقي القبض على المشتبه به في ذلك الهجوم.

يشار أن الأردن أعلن في الثاني من شباط الماضي احباط مخطط "إرهابي" لتنظيم الدولة الاسلامية لضرب أهداف مدنية وعسكرية في المملكة، إثر عملية أمنية نفذتها قوات الأمن في إربد في شمال البلاد، وأسفرت تلك العملية آنذاك عن مقتل سبعة مسلحين ورجل أمن واصابة آخرين بجروح، وضبط كميات من الأسلحة الرشاشة والذخيرة والمتفجرات والصواعق التي كانت بحوزة عناصر المجموعة المسلحة.

والجدير بالذكر، أن الأردن يشارك منذ نحو عامين في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.