كيف رد أوباما على العريضة التي تطالب بضرب نظام الأسد؟

كيف رد أوباما على العريضة التي تطالب بضرب نظام الأسد؟
التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما بوزير خارجيته جون كيري، أمس الأربعاء في البيت الأبيض، وذلك في أول اجتماع بينهما بعد عريضة المطالبة بضرب نظام  بشار الأسد التي وقعها 51 دبلوماسياً أميركياً.

وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش إرنيست" رفض الرئيس الأميركي الحالي لـ"أي عمل عسكري غير محسوب العواقب ضد الأسد"، قائلا: "لا يمكن أن تنجح في فرض حل عسكري في سوريا"، معتبراً أن الأولية الآن هي القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأوضح إرنيست: "يعتقد الرئيس أننا في حاجة للتركيز على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والأخذ بعين الاعتبار أن الموارد المخصصة للحرب موجهة نحو داعش وليس نحو نظام الأسد".

وحاول المتحدث تبرير قرار الرئيس الأمريكي عبر التذكير بتداعيات الضربات الأميركية ضد نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، قائلاً: "لقد جربت الولايات المتحدة هذا الأسلوب عندما أمر الرئيس (السابق جورج) بوش بغزو العراق عام 2003، ولم يؤد ذلك إلى نتائج في مصلحة بلدنا، ولهذا فإن الرئيس (أوباما) يريد تجنب ذلك".

ورأى "إرنست" في سياق تبريره  أن "استخدام أميركا القوة العسكرية ضد نظام الأسد ينطوي على محاذير، ومنها احتمال قتل المدنيين في الغارات الأميركية، مضيفاً أن "استخدام القوة يتطلب مشروعية قانونية أو تفويضا قانونيا لا تتوفر عليه الإدارة الأميركية"، وفق قوله.

لقاء أوباما بكيري ، يأتي بعد ساعات من اجتماع الأخير مع عشرة دبلوماسيين أميركيين من أصل 51 كانوا وجهوا الأسبوع الماضي مذكرة تنتقد طريقة تعامل إدارة الرئيس الأمريكي وسياستها في الملف السوري، وتدعو المذكرة إلى توجيه ضربات عسكرية مباشرة ضد نظام بشار الأسد لإجباره على التفاوض للتوصل إلى سلام، حيث تعتبر هذه الدعوة انتقاداً لنهج الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الحذر حيال الأزمة السورية.

والجدير بالذكر، أنه كان لقناة "المعارضين" في الخارجية الأميركية (وهي وسيلة للتعبير عن الآراء المعارضة لسياسة الإدارة على أن تبقى سرية) نتائج ملموسة في مراحل تاريخية سابقة، ففي تسعينيات القرن الماضي رفع ثلة من الدبلوماسيين الأميركيين مذكرة داخلية دعت إلى التعامل بحزم مع فظائع الصرب في البوسنة، وعقب المذكرة، قصفت المقاتلات الأميركية مواقع صربية في البوسنة عام 1995، مما أجبر الصرب على الموافقة على اتفاق سلام مع المسلمين والكروات.

ويرى مراقبون أن رفض الرئيس الأمريكي أي عمل عسكري  ضد الأسد، كان متوقعاً ، خصوصاً أن توقيت العريضة التي وقعها 51 دبلوماسياً أميركياً، جاء في "الوقت الضائع" من ولاية أوباما، حيث تحاول واشنطن "ترحيل" الملف السوري إلى أن تتولى إدارة أمريكية جديدة مقاليد الحكم في البيت الأبيض.

التعليقات (9)

    امريكا تخدع العربان

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    امريكا سلمت ادارة اللعبه في العراق للفرس , وعندما احرج الاميركيون والفرس من الحراك العراقي الشعبي انسحب الجيش العراقي المشبوه وشرطته وسلم العتاد العسكري الى داعش تمهيدا للقضاء على المسلمين في العراق نهائيا بحل عسكري تقوده طائرات امريكا وتحالغها العربي الذي يقصف لمصلحة الفرس ضد المدنيين والمدن السنيه حصرا لابادتهم , اما في سوريا فتحرم امريكا على اي دوله مد الثوار بسلاح مضاد للطائرات خدمة لروسيا واسرائيل والفرس لتبقي على بشار وفرضت كلام عن حل سياسي تحت طائلة ابادة المسلمين تحت قصف وجوع, يخادعون

    وعود و امال و قرارات كلها كاذبة

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    كل القرارات الدولية بشان الشعب السوري و الثورة السورية خاوية مثل شاحنات مساعداتهم الدولية و التي اتت الى المناطق المحاصرة خاوية من محتواياتها لذلك يجب الاعتماد على انفسنا و اغلاق اذاننا امام الوعود الكاذبة و الشعب السوري سوف ينتصر على كل اعدائه مين جرب المجرب عقله مخرب صار لنا خمس سنوات نسمع لتصاريح دولية كاذبة

    ثائر

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    رجاءاً.لا تكلمونا عن هذا الزنجي المرتد.

    الهرمزان الصفوي

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    العريضة المقدمة من موظفي الخارجية و الرد المتوقع من ابو حسين اوباما متوقعا حيث ان مخططا امريكيا لتقسيم المنطقة بما يتوافق مع الرؤية الصهيونية المشروحة بحذافيرها في كتاب عمره اكثر من مئة عام اسمه خنجر اسرائيل و ابتدا العمل عليه من عهد الوحدة مع الاخوة في مصر من السذاجة ان نتصور ان عريضة من موظفي الخارجية ستغيره وهو على ابواب لانتهاء من لمساته الاخيرة

    سياسة كاذبة دائما

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    سياسة كاذبة دائما

    أحمد

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    ياأخي لا يحارب الأسد ، بس يترك المساعدات تصل للثوار !!!! كله كذب بكذب

    علي

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    إن الأيام القادمة مليئة بلاحداث

    أبو أحمد

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    لو بدها تشتي لكانت غيمت, خمس سنوات من الكذب والمناورة ومد أمد الصراع على حساب الدم السوري كافية لفهم النوايا الحقيقية لهذه الإدارة

    معتز ابو محمد

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    اوباما شيعي يستعمل التقيه في اخفاء عقيدته وهو يساند ايران والشيعه في كل المجالات وتقوية نفوذهم ، هو يكذب فمصلحة ايران فوق مصلحة امريكا وهيبتها
9

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات