ملف "الطيران السوري".. هذا ما قدمته إيران منذ بداية الثورة للنظام

ملف "الطيران السوري".. هذا ما قدمته إيران منذ بداية الثورة للنظام
يعتبر سلاح الجو السوري التابع للنظام الأسوأ في الشرق الأوسط والعالم العربي، حيث يضم أقدم أصناف الطائرات الحربية الروسية مثل (الميغ 21، والسوخوي 22 بأصنافها الثلاث م2 م3 م4 والميغ 23 ب ن والميغ 23 بنوعيها الـ م ف والـ م ل وحتى الميغ 29م) والتي تم تنسيقها بمعظمها في روسيا، عدا (السوخوي 24 م ك) حتى بات الروس غير قادرين على دعم حليفهم بقطع الغيار وخاصة المحركات وخزانات الوقود المطاطية التي تركب داخل أجسام الطائرات فضلاً عن قطع غيار الهياكل والأجهزة الكهربائية والالكترونية واللاسلكية والعجلات، وذلك لسبب بسيط هو أن روسيا نسّقت هذا الطائرات، منذ عقود، وبالتالي أصبح من الصعوبة بمكان أن تأمّن قطع غيار لها من روسيا.

ورغم تهالك الطيران السوري لقدمه، فقد تراجعت جاهزيته أكثر عندما بدأ النظام باستخدامه ضد المدنيين بكثافة عالية منتصف العام 2012، وذلك بسبب نقص قطع الغيار، ولما كانت حاجة النظام إلى الطيران حاجة ماسة للاستمرار بقتل الشعب كان لا بد أن يتم تأمين بعض قطع الغيار لهذه الطائرات عن طريق الحليف الأقوى للنظام في العالم (ايران) سواء بتأمين قطع الغيار من الدول التي تصنع بعض قطع غيار الطيران الروسي كالصين والهند أو بانتاج بعض قطع الغيار في المصانع الإيرانية كشركة "بارس" فماذا قدمت إيران للنظام في هذا المجال؟

وحسب مصدر عسكري خاص قال لـ أورينت إن أولى المساعدات الإيرانية في مجال سلاح الجو للنظام السوري بدأت في حزيران 2012، حيث أمدن إيران النظام بعدد هائل جداً من القنابل الجوية من مختلف العيارات ومختلف الأصناف والأوزان عبر جسر جوي إيراني سوري من المطارا ت الإيرانية إلى المطارات السورية وخاصة مطاري الدولي ومطار بلي وتم تجريب عدة أنواع من القنابل الجوية الإيرانية لصالح القوات الجوية الإيرانية على رؤوس الشعب السوري، وما تزال حتى الآن.

وفي تشرين الأول 2012، سهلت إيران عبور و نقل 5 طائرات سوخوي 24 (كانت قيد التعمير في روسيا) وتم نقلها جواً بقيادة طيارين سوريين من مطار "مهاباد" في إيران إلى مطار التيفور عبر الأجواء العراقية، وذلك بعد أن طبقت كثير من الدول الأوربية حظر تصدير السلاح الثقيل الى سوريا.

ويضيف المصدر العسكري لـ أورينت نت أن إيران وهبت ثلاث طائرات سوخوي 24 للنظام من مخلفات الطائرات العراقية في إيران بعد أن تمت إعادة  تجهيزها في شركة "بارس" الإيرانية لصناعة الطيران في طهران وتم نقلها جواً  من إيران إلى سوريا إلى مطار التيفور بواسطة طيارين سوريين عبر الاجواء العراقية.

ويتابع المصدر العسكري: "في ربيع العام 2013 أهدى الإيرانيون طائرتين من نوع C-130 (أمريكية الصنع) للواء النقل الجوي السوري، من أجل نقل الذخائر والمساعدات العسكرية الإيرانية والمتطوعين الشيعة من إيران إلى سوريا.

كم تم دعم لواء النقل العسكري الجوي السوري بطائرتين C-130 ووضعها في خدمة قوات النظام على سبيل الإعارة لفترة غير محدودة من الزمن بقيادة أطقم جوية إيرانية اعتباراً من الأول من نيسان 2015، بعد تحرير إدلب وحصار الفوعة وكفريا وذلك من أجل إسقاط الذخائر والمواد التموينية للأماكن التي لا يستطيع النظام دعمها أو إمدادها لوجستيا وتتمركز هاتان الطائرتان بشكل أساسي في مطار دمشق الدولي وفي أي مطار آخريمكن أن يكون بديلاً له.

ويشير المصدر إلى أن إيران دعمت قوات النظام بعدد كبير جداً من الطائرات المسيّرة من أصناف متعددة منها "شاهد، وأبابيل، ومهاجر، ومؤخراً سحاب" منذ بداية عام 2012 تقودها أطقم إيرانية وتمركزت في مطار "بلي" العسكري بشكل أساسي وانتشرت في جميع المطارات العسكرية السورية لاحقاً وما زالت تعمل في سوريا حتى الآن وبكثافة عالية بالإضافة إلى مسح الأرض السورية عبر هذه الطائرات وإعداد بنوك الأهداف لطيران النظام بشكل مستمر.

كما عملت إيران على تأمين عدد من محركات من طراز  R-29 التي تركب على طائرات الميغ 23 ب ن والسوخوي 22 م2 م3 من مخلفات الطيران العراقي بعد تعميرها في إيران وتجهيزها للطيران والمساعدة في صيانة وتجهيز بعض المحركات العاملة من نفس النوع.

إضافة لذلك، يضيف المصدر، فقد أمنت إيران عدداً كبيراً جداً من إطارات الطائرات وخاصة الأصناف القديمة ميغ 21 و السوخوي 22 والميغ 23 من خلال تصنيعها في إيران أو تأمينها من الصين والهند لصالح النظام نظراً لعدم إمكانية تصنيعها في روسيا بسبب تنسيقها في روسيا منذ عقود.

وعلى صعيد الدعم اللوجستي فقد سمحت إيران بعبور الأسطول الجوي الحربي الروسي من الأجواء الإيرانية وصولاً إلى الأجواء العراقية فالأجواء السورية ذهاباً واياباً، وذلك بعد أن رفضت كلٌ من تركيا وبلغاريا عبور الطائرات الروسية عبر أجوائها إلى سوريا بداية تشرين الأول 2015.

وذكر المصدر العسكري لـ أورينت نت أن إيران لم تكتف فقط بالدعم في المجال اللوجستي والمالي بل أيضاً قامت بـ :

- تقديم الدعم المادي والعلمي لتطوير صناعة القنابل الجوية محلياً من عيارات 100 و250 و500 بتكاليف زهيدة ويعتبر هذا العمل أخطر عمل قامت به إيران لصالح النظام حيث استغنى النظام عن استيراد القنابل الجوية بأثمان باهظة من روسيا، وذلك بتأمين هياكل القنابل غير المصنعة بالإضافة إلى تأمين المواد الكيميائية اللازمة لتصنيعها بل وتصنيع قسم منها في إيران وشحنه جواً الى سوريا.

- المساهمة في تطوير البراميل المتفجرة وصناعة قسم كبير من هياكلها في إيران ونقلها إلى سوريا وتقديم المساعدة الفنية والمادية والمهنية في صناعتها في سوريا.

- انخراط إيران بشكل مباشر لصالح النظام براً عن طريق الميليشيات والحرس الثوري والجيش الكلاسيكي والقوات الخاصة الإيرانية وخاصة في الآونة الأخيرة.

التعليقات (4)

    الموت لأيران والحشد الأرهابي وحالش

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    الله يهزم أيران وبشار الخائن اللعين , والنصر للشعب السوري البطل , والموت لإيران والعرافيين والمتأمرين على الشعب السوري المظلوم

    سوري حر

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    هذاكله بسبب غفله العرب عن بعضهم وترك ايران تصول وتجول في العراق والأن الأمرتقدم الى أن احتلت روسياسوريا كل هذا يحدث بمباركة أمريكية بالسرطبعاً وفي العلن أمريكاتظهرنفسهابمكان العاجزة عن ردع حامي حدود طفلتهاالمدلله اسرائيل والباقي عليكم تفهمو

    سوري

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    ومن اين لهم ان يحدثوا الطيران الحربي او غيره من السلاح والاموال كانت تذهب الى حساباتهم الشخصية ، لم يكن همهم البلد ابدا بل همهم نهب البلد لانهم يعرفون ان يوما ما سيرحلون

    أبو عامر الكثيري

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    اللهم دمر إيران وقسمها لدول كثيرة وأجعل إسمها من الماضي مثل اﻷتحاد السوفيتي ويوغسﻻفيا يا رب العالمين.
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات