يا أهل سوريا لا تنسوا الشيشان "1"

يا أهل سوريا لا تنسوا الشيشان "1"
يا أهل سوريا لا تنسوا الشيشان  (1)

إسمعوني ؟!!

أنا أعيش بعيدا عن معاناتكم وإن كنت اشعر بشيئ مما تعانون . أبكي عليها آلم وحسرة ليس على الماضي القريب الذي أرجوا أن يزول , بل على المستقبل الذي يحاربه التحالف والمصالح تصيبني الغصص ويملئ وجهي الدمع ولكنهم قديما قالوا (( من يده فى النار ليس كمن يده فى الماء ))

أنا الذي إن ناديت عليكم : أن اصبروا ! نادى عليكم المرجفون :  فليأتي وليعاني معاناتكم من ينادي عليكم إصبروا !!

فإن أنا اتيتكم نصرة ودعما نادوا على إرهابي ونادوا على ثورتكم أنها ثورة الأجانب والعصابات المسلحة والتدخل الخارجي !!

رغم أن الأعمى لم يعد يخفى عليه دور الروس والإيرانيين ومرتزقة العراق وأفغانستان وحزب الله قبل أن يرفع سلاح أو يحدث إنشقاق أو تطلق طلقة من جانب الثوار .

لكن نداء اليوم مختلف عن كل نداء نعم أناديكم على شبع مني وجوع فيكم أناديكم من وسط الدفئ وأنتم وسط الثلوج وقصف وبراميل

لكن أرجوا أن تسمعوني .....

لن يهتم بألآمكم الأمم المتحدة لأن الأمم المتحدة تتحد فقط لنصرة الأقوياء والأقوياء يحكمون بما يناسب مصالحهم ومصالحهم ليست فى نصرتكم بل فى تصعيد النظام صراحة أو بإعادة التدوير تلك اللعبة التى لا تكف عنها أمريكا واسألوا افغانستان أثناء الإستعداد لخروج السوفيت أو اليمن ومصر وتونس بعد الثورة .

لن تفعل أمريكا لكم شيئا لأن الأمريكان إرتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى العراق وافغانستان  وروسيا إرتكبت الشيئ مثله فى الشيشان من قبل ومازالت تحاول هناك بل ووسعت رقعتها لتشمل جورجيا وأوكرانيا والعالم بالطبع يشاهد ويدين كإدانة بان كي مون المقيتة التى هى فى الأساس تعني بشكل واضح للمجرمين المعتدين أن إستمروا وأضغطوا فسياسة الأمر الواقع من تأسيسنا

أما الصين فلا يخفى عليكم ما يفعلوه بالمسلمين فى تركستان الشرقية المحتلة وبالمعارضة هناك عموما فلن ينصر المجرم ضحية .

ثم لا يغيب عنكم أن كل الذين ذكرنا يدعمون الكيان الصهيوني الذي فعل ويفعل  بفلسطين وأهلها ما لا يخفى عليكم .

لاتظنوا أن صور جوعكم التي ظهرت فى اليرموك واليوم ينتقل الى الزبداني  ومعضمية الشام التى هادنت النظام فأكلها كما سيأكل غيرها  أنها ستوقظ حكومات العالم أو تمثل ضغطا كبيرا عليه لأن المجتمع الدولي مهتم أكثر بهجمات باريس الدامية وغير مهتم بالإبادة الجماعية التى تصير ضدكم منذ سنوات ولو أهتم لأهتم بالقصف الكيماوي أوإهتم بالصور المسربة من داخل المعتقلات من "قيصر" التى تنبئك كيف تدار المعركة وكيف سيكون الحال لو فاز النظام أو عاد فى ثوب جديد تحت زعم انتخابات نزيهة يشارك فيها القاتل الضحية بدلا من أن يحاكم

لا تظنوا أن المجتمع الدولي لا يدرك الفرق بين تنظيم الدولة والقاعدة والجيش الحر أو الرابط بين جيس الإسلام وأحرار الشام وباقي الفصائل التى تقاوم المحتل اللإيراني الروسي والنظامي هو يدرك لكنه خلط الأوراق المتعمد الذي سمح " لداعش " بالتمدد رغم غمكانية حصرة من يومه الأول ويشاهد روسيا تقصف  الأبرياء والعزل و حتى من يقاتل داعش ثم يخرج " أصدقاء الشعب السوري " ينددون رغم أنهم ينسقون مع الروس برعاية أممية فى الجو والبر وفى قاعات جينيف " الخفية"

لا تظنوا أنه بعد كل هذا التجويع والقصف والدم والوجع سيكون النظام رحيما بكم لما ينتصر لأنه لو كان رحيما ما أضطركم إبتداء للخروج والهتاف حرية ولأنه لو كان رحيما ما قصفكم بالبراميل وما اغتصب نسائكم وما عرى رجالكم وما نتف لحى شيوخكم  ولأنه لو كان رحيما ما عذب حمزة الخطيب  وأصحابه ولا أدخلكم فى حصار وتجويع يذكرنا بما فعل الكفار مع رسول الله يوم أن حبسوه وصحبه فى شعب أبي طالب يأكل أحدهم جلدة ميته يبقى عليها ثلاثة أيام جراء الحصار الظالم من مشركي قريش

لأن المحبوس لما يريد الفرار من محبسه ويتمكن السجان منه لن يجعل قيده بع هذا  خفيفا أو يجعل سجنه مريحا بل يزيد فى القيد والتعذيب حتى لا يخطر بباله مرة أخرى التفكير فى الهرب ونيل حرية مسلوبة .

لا تظنوا أن تلكئ العالم فى نصرتكم هو لأن ثورتكم مسلحة  لا : لأن العالم يدرك أنكم لا تقاتلون غاندي أو مانديلا بل يدرك العالم أن مجرم هو بشار الأسد مدعوم من نظام مجرم هو النظام الروسي بإسناد من دولة طائفية هى إيران الشيعية بغطاء أممي يسمى المفاوضات . مع صمت ورضى أصدقاء الشعب السوري

وإعلموا أن أمريكا لن تترك الساحة السورية للروس هى فقط تضغظ على المعارضة السورية ببيع " الأمريكان"  مزيد من الدماء حتى يرضخ المعارضين والمقاومين  بعروض " الإستريبتيز "  الأمريكية الروسية المذلة المميتة  التي تتم  فى تنسيق تام  وليس فى عزلة ومن يظن أن امريكا غير قادرة على النزول الى سوريا بالدعم والتنسيق فهو مخطئ بشدة .

لا تظنون أبدا أنه يوم أن ينتصر النظام سيعم السلام وستعود البسمة ويشفى الجريح ويامن الخائف لا فالقادم هو الإنتقام لأن أكلة لحوم البشر لا تثنيهم التوسلات عن ذبح الضحية لأن طعم اللحم يغريهم على الدوام .

واعلموا أن الدول التى تدعوا إلى نصرتكم أو إلى حربكم لن تقبل بثورتكم  بديلا لبشار أبدا  لذلك هم يتركون أمثال داعش إلى التوغل حتى يترسخ فى الأذهان بشدة  أن بديل النظام هو هذا التوحش والتغابي كما لو أن النظام يوزع الورود ويقصف الناس ببراميل الحب والسلام وليس بالصواريخ الفراغية والراجمات وكما لو أنه يجب عليك دوليا  أن تكتب على باب الدكان " علماني ديموقراطي " حتى يتحالف معك العالم وهم يعلمون جيدا أنك ديكتاتور في أبشع صوره وتصرفاته وأنك لست على مسافه واحدة ممن تحكمهم ولا أقول مواطنيك لأن الديكتاتورلا يمثل الوطن أبدا لكن الديكتاتور يمثل للأمم المتحدة ( على الضعفاء )  صمام الأمان من أن تعي الشعوب وتنهض وتصبح قوية  ولعلنا لا ننسى تصريح السيدة مادلين أولبرايت عام 2000 بعد صعود بشار الأسد إلى السلطة حيث  أشادت بالانتقال السلس والهادئ والمنظم للسلطة في سوريا، وأعلنت في عقب لقائها مع بشار الأسد أنها لمست منه بوادر مشجعة إزاء السلام في المنطقة رغم أنه نظام عائلاتي قمعي ديكتاتوري ومخالف لكل شروط الدولة التى ينادي بها الغرب - زورا بيننا - لكنها المصلحة ثم المصلحة ثم المصلحة.

سيحاولون دائما إيهامكم أن ثورتكم لما تسلحت كانت السبب فيما جرى لكم رغم أن الثورة ما تسلحت إلا لما سلخ النظام سلميتها بجرائمة التى لم يسلم منها حتى البهائم العجماء والتى لم تهتف يوما بمطلب أو شكوى _ كواقعة الحمير الشهيرة _ وهم يعلمون يقينا أن الثورة ما تسلحت إلا بعد نداء النظام  على حلفائه  : خذوا المراسي والكراسي واعطوني لقب .

وإعلموا أن النظام لا يهتم ولا يعول على إتفاق ولن يصونه لا هو ولا الضامنين الدوليين بل لن يساوي أي اتفاق مع النظام حتى ثمن الحبر والورق الذي كتب به  فأنت لا تجرى عهدا عمريا أو عهد مع رسول الله  حتى تضمن أنه سينفذ .  إنك تبرم عقدا أبرمه الروس من قبل فى الشيشان ثم إنتهك كأن لم يكن  حتى أن القوات الروسية نفذت علنا قصفا جويا ثقيلا في الشيشان يوم 11 ديسمبر 1994، بعد خمسة أيام من موافقة جوهر دوداييف _ الرئيس الشيشاني_ و وزير الدفاع الروسي الجنرال بافل غراتشيف على " تجنب استخدام مزيد من القوة "  ثم  دخلت القوات الروسية في الجمهورية بزعم  " إقامة النظام الدستوري في الشيشان والحفاظ على وحدة أراضي روسيا "  

والنظام المقبول دوليا في سوريا  هو كما عبر كيري ولافروف رغم أن الشعب هو من يفترض أن يحدد مصيره وفق أدبيات تلك الدول رغم أن بشار ومن قبله أبوه مرورا بناصر ومبارك وهتلر وستالين وماو كانوا علمانيين  ومن يقف فى وجه علمنة الدولة سيسحق ورغم أنهم يشيعون كذبا أن الإسلام فرض نفسه بين الناس إجبارا بقوة السلاح لكن لا بأس بهذا مع العلمانية فالعلمنة بعد قصف الصواريخ لها طعم أخر والرئيس العلماني " العميل " سيبقى ويساند حتى لو أصابه الشلل أو ارتكب المجازر أو صار يحكمنا من قبره  اللهم الا لعبة تغيير الحليف وتبديل الدمى التي تبدي تنازلا  أكبر من سابقتها أو التى لم تعد صالحة للمرحلة الجديدة كما حدث مع رؤساء أفغانستان قبل أن يبداء الجهاد الأفغاني بعد دخول السوفيت اليهم نصرة لحلفائهم فى الداخل والذي كان أخرهم بابراك كارمل  الذي جاء فوق دبابة سوفيتية  قادما من براغ وخرج لاجئا الى السفارات حتى أخرجة السوفيت وعاش بعدها  فى موسكو

التعليقات (1)

    مجنون

    ·منذ 7 سنوات 8 أشهر
    قال تعالا [وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ] واليوم حتى لو دخلنا ملتهم لن يرضوا عنا انهم يريدون قتل الاسلام واستعبادنا انتقاما لتدميرنا امبراطورياتهم لذلك يزرعون عملائهم بيننا ليحرصوا على بقائنا ضعفاء متخلفين متفرقين فتسهل عليهم سرقه ثرواتنا لانهم جربوا الاحتلال المباشر وكان المسلمون يواجهونهم حتى الموت في سبيل النصر لذالك اصبحوا يستعمروننا بواسطه حكامنا ولن يسمحوا لنا بالتخلص منهم وحكم انفسنا بانفسنا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات