الجربا في موسكو..ورحلة البحث عن تفويض عسكري و"مقعد" تفاوضي

"الجربا" وفي مؤتمر صحفي عقب لقائه لافروف أعرب عن استعداده للتعاون مع موسكو "على الأرض" في محاربة "الإرهاب" بسوريا.

وطالب"الجربا" باستئناف المفاوضات "السورية السورية"بأسرع ما يمكن"، و فتح ممرات إنسانية للمناطق المتضررة من العمليات القتالية.

ووصل  أحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف الوطني المعارض إلى العاصمة الروسية موسكو، أمس الأحد في زيارة رسمية للقاء سيرغي لافروف، حيث  أكد "علي العاصي" مدير المكتب التنظيمي بتيار الغد السوري، أن الزيارة جاءت بدعوة من الخارجية الروسية، مضيفاً في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية أنه من الضرورة بمكان أن تتواصل المعارضة السورية مع الروس بغية التوصل إلى إيقاف القصف والحرب في سوريا سواء كان بشكل دائم أو حتى مؤقت.

ورأى العاصي إلى أن "الملف السوري يتحكم به الروس منذ فترة"، والمعارضة السورية فشلت في تحقيق أي اختراق في المواقف الروسية إزاء الأزمة السورية، ويأمل تيار الغد السوري من خلال زيارته الحالية للعاصمة الروسية تحقيق ذلك بما يعود على السوريين بالسلام والتهدئة لمواصلة طريق الحل السياسي وإنهاء الحرب في سوريا.

يشار أن تيار "الغد السوري" أطلق قبل أكثر من شهر ذراعه العسكري تحت اسم "قوات النخبة السورية"، والتي تحمل راية الجيش السوري الحر وهدفها المعلن محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) دون نظام الأسد.

بموازاة ذلك، أكدت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن الجربا، حصل أخيراً على توافق روسي أميركي بشأن انضمامه إلى الهيئة العليا للمفاوضات.

وأشارت المصادر إلى امكانية أن تشهد الأيام المقبلة بعض الخطوات لتعديل مسار التفاوض وتركيبة وفد" الهيئة المشارك" في محادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة. ولدى إطلاقه الجولة الأولى لمحادثات جنيف، وجه المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الدعوة إلى الهيئة العليا للمفاوضات بصفتها الاعتبارية كي ترسل وفدها المفاوض إلى جنيف، وبخلاف ذلك أرسل دي ميستورا دعوة إلى عشرات الشخصيات السورية من منصات موسكو والقاهرة ودمشق وحميميم، لحضور المباحثات، لكن بصفة شخصية وكمستشارين للمبعوث الأممي.

ورجحت مصادر سياسية مؤخراً  لأورينت نت إمكانية ضم مؤتمرات "موسكو والقاهرة والآستانة" إلى الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، حيث تجري الهيئة مفاوضات مع عدد من أطياف المعارضة السورية لتوسيع الوفد المفاوض، وذلك نتيجة ضغط دولي على الهيئة، لضم جميع أطياف المعارضة، في حين يرفض منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، ضم حزب "الاتحاد الديمقراطي"، يضتمن وفد المعارضة السورية ثلاث مقاعد شاغرة، بعد استقالة كبير المفاوضين محمد علوش، واقتراب رئيس الوفد أسعد الزعبي من الاستقالة، وامتناع هيثم المالح عن المشاركة في الوفد، مشيراً إلى أن ذلك سيفتح الباب لضم ثلاثة عناصر جديدة.