مدير الدفاع المدني: روسيا أحرقت حلب بأكثر من 300 قنبلة فوسفورية

مدير الدفاع المدني: روسيا أحرقت حلب بأكثر من 300 قنبلة فوسفورية
دخلت حلب مرحلة جديدة من مراحل القصف الجوي المتواصل عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات، بعد ارتفاع نسبة استخدام "الأسلحة المحرمة دولياً" بكافة أنواعها، ضمن المناطق السكنية داخل المدينة وريفها منذ أكثر من أربعين يوماً.

الفوسفور في أحياء المدينة

فقد استهدفت الطائرات الحربية مساء السبت أحياء (ضهرة عواد، المواصلات، الشعار) داخل مدينة حلب بالقنابل الفوسفورية، ما أدى إلى اندلاع حرائق في الشوارع والأبنية السكنية، لكن دون تسجيل إصابات، نتيجة خلو هذه المناطق من قاطنيها كما أوضح "ابراهيم الحاج" مسؤول المكتب الإعلامي بالدفاع المدني في حلب.

وأضاف الحاج: منتصف ليلة الأحد هاجمت طائرة حربية روسية أحياء ضهرة عواد، المواصلات والشعار بأكثر من عشرة قنابل فوسفورية محرمة دولياً، نجم عنها احتراق ما يقارب العشرين منزلاً، بالإضافة إلى "ازفلت" الأزقة في المناطق المستهدفة، ونظراً لخلو هذه المناطق من المدنيين نتيجة القصف المكثف والمتواصل عليها خلال حملة القصف الحالية، فإنه لم يتم تسجيل أي إصابات بين المدنيين.

وأكد الحاج لـ"أورينت نت" أنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف أحياء داخل مدينة حلب بالقنابل الفوسفورية، في الوقت الذي شهد فيه حي بني زيد قبل أيام قصفاً جوياً بصواريخ تحوي على مادة النابالم الحارقة والتي لاتقل خطراً عن الفوسفور.

تركيز على الريف

وتشهد مناطق في ريفي حلب الشمالي والغربي قصفاً مكثفاً بالأسلحة المحرمة دولياً (القنابل العنقودية، الفوسفورية، النابالم) وغيرها منذ أكثر من أسبوع، ما أسفر عن سقوط ضحايا.

إلا أن يوم الاثنين (20/6/2016) كان من أخطر الأيام على حلب وأقساها على هذا الصعيد، نتيجة استهداف الطائرات الحربية بلدتي معارة الأرتيق وكفر حمرة بريف حلب الشمالي-الغربي بأكثر من خمسين غارة جوية، بصواريخ تحتوي على مادتي النابالم والفوسفور الحارقين، واللذين يعتبران من أكثر أنواع الأسلحة فتكاً، وفق مكتب التوثيق في الدفاع المدني السوري.

وكانت الطائرات الحربية قد استخدمت مادة النابالم الحارقة في حلب لأول مرة مطلع الشهر الجاري في مدينة (حريتان) بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى إصابة سبعة مدنيين بجروح وحالات اختناق، كما أكد "عمار عبد الرحمن" مسؤول الدفاع المدني بريف حلب.

ويضيف عبد الرحمن: بعد يوم من استهداف بلدة حريتان، تركز القصف بالصواريخ التي تحوي مادة الناباليوم على منطقتي كفر حمرة وعندان بريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى بلدات عنجارة، معارة الأرتيق وحور بريف حلب الغربي، وقد تجاوز عدد الغارات التي استهدفت هذه المناطق الستين غارة، تسببت بارتقاء مدني وإصابة ثلاثة عشرات آخرين بعضهم في حالة خطرة.

الأسلحة المحرمة دولياً

وبحسب مدير الدفاع المدني في حلب "عمار السلمو" فإن عدد الغارات من هذا النوع التي استهدفت ريف حلب بشكل عام قد تجاوز الثلاثمئة غارة من قبل طائرات النظام الحربية والطيران الروسي.

ويتابع السلمو: شهد ريف حلب الشمالي تصعيداً في عمليات القصف الجوي من قبل الطائرات الحربية والمروحية، فبعد أيام فقط من دخول المواد الحارقة إلى قائمة الأسلحة المستخدمة في قصف المدنيين، تعرضت قرية "تل مصيبين" بريف حلب الشمالي إلى الاستهداف بالقنابل الحرارية والتي تعتبر ثاني أخطر سلاح بعد النووي حسب قوله.

وأضاف: تم استهداف مناطق (عندان، حيان، حريتان، كفر حمرة، والملاح) في ريف حلب الشمالي المحاذية لمدينة حلب، وفي ريف حلب الغربي اُستهدفت مدن وبلدات (دارة عزة، حور، معارة الأرتيق، عينجارة وأورم الكبرى) وجنوباً شهدت بلدات (العيس، خان طومان، الزربة وزيتان) قصفاً بالقنابل الفوسفورية والنابالم الحارق أيضاً، ما أدى إلى ارتقاء أربعة مدنيين وإصابة أربعين آخرين.

آخر مرة تم فيها استخدام هذه الأنواع من الأسلحة المحرمة دولياً كانت من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة وقبلها في لبنان، وكذلك خلال حرب تشرين 1973.

لكن هذه الأسلحة تدخل اليوم وبقوة كجزء من الحرب التي يشنها نظام الأسد وحلفائه بمقدمتهم روسيا على الشعب السوري، ما دعى الناشطين إلى إطلاق حملة إعلامية بعنوان "أوقفوا إرهاب روسيا" التي صعدت من هجماتها لدعم قوات النظام بشكل لافت منذ زيارة وزير دفاعها الأخيرة إلى دمشق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات