واستعادت كتائب الثوار أمس الأربعاء كامل النقاط التي كانت تقدمت إليها قوات النظام صباح اليوم ذاته في منطقة الملاح، بعد هجوم وصف بـ "العنيف" شاركت فيه ميليشيات إيرانية وعراقية مساندة لقوات الأسد.
وأفاد ناشطون أن الثوار شنوا هجوماً عنيفاً على مواقع قوات النظام في منطقة الملاح الشمالية، وسيطروا على عدد من النقاط فيها، فيما تقدمت فصائل أخرى باتجاه الجنوب، وسيطرت على بلدة "عرب السلوم"، ومنطقة "الأسامات".
وقدرت مصادر ميدانية عدد قتلى قوات النظام في هذه العملية بنحو 40 قتيلاً، في الوقت الذي لا يمكن معه التثبت من الرقم بدقة.
إلى ذلك تمكن الثوار من تدمير دبابة وعربة فوزليكا ورشاشين عيار 23 مم، وقاعدتي إطلاق صواريخ كورنيت، واغتنموا رشاشاً عيار 23 مم، بحسب مصادر ميدانية، لتتجه الأنظار الآن إلى حندرات، والتي ستؤدي السيطرة على إلى تخلخل كبير في صفوف قوات الأسد، كونها من أكبر خزانات النظام في الريف الشمالي.
وفي السياق، كثفّت مقاتلات حربية روسية، غاراتها بالصواريخ الفراغية، على مددينة عندان بريف محافظة حلب الشمالي منذ الفجر، دون ورود أنباء عن إصابات.
قصف في المدينة..
ومن جهة أخرى دارت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الخميس، بين قوات النظام والثوار على جبهتي حييّ (الخالدية، والليرمون) بحلب المدينة، إثر محاولة تقدم للأول في الحيين.
وقالت وكالة "قاسيون" إن المعارك اشتدت بين الطرفين وسط قصف مدفعي، وتمكنت قوات المعارضة من تدمير دبابة t72 على جبهة الخالدية، بعد استهدافها بصاروخ "ميتس"، دون تحقيق أي تقدم.
وكانت قوات النظام أعدت قبل أيام حملة كبيرة لاقتحام حي "بني زيد" شمال غرب المدينة، إلا أنها فشلت بذلك، رغم الاستعانة الكبيرة بالطيران الروسي الذي قصف الحي بقنابل الفوسفور المحرمة دولياً.
إلى ذلك قصفت قوات النظام بقذائف الهاون الأبنية السكنية في حي "سيف الدولة" بحلب المدينة ما أدى لوقوع جرحى في صفوف المدنيين، ودمار في الممتلكات.
وفي سياق متصل، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة والميليشيات الإيرانية على جبهتيّ الحاضر وسد شغيدلة، بريف المحافظة الجنوبي، وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل، دون ورود تفاصيل عن حجم الخسائر.
13 شهيداً في "الباب" بقصف عنيف..
واستشهد 13 شخصاً وجرح العشرات أمس الأربعاء، بقصف من الطيران الحربي مجهول الهوية، على مدينة "الباب" التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب الشرقي.
وقالت مصادر ميدانية إن القصف استهدف منطقة "سنتر الملك" وإن أغلب الشهداء كانوا من المدنيين.
وتتعرض مدينة الباب دورياً لقصف عنيف من قبل طيران الأسد، وطيران التحالف الدولي، بذريعة محاربة تنظيم الدولة، إلا أن الضحايا غالباً يكونون من المدنيين.
التعليقات (0)