"أورينت نت" تحصل على تفاصيل واسم منفذ اغتيال الصحفي "ناجي الجرف"

وأوضحت الورقة التي تم تحضيرها من قبل النائب العام "سومر كويباشي" أن "الجرف" تلقى تهديدات من تنظيم الدولة بسبب دعم المعارضة السورية إعلامياً, وفضح ممارسات تنظيم الدولة ضد المدنيين و تحضير فيلم تحت عنوان "داعش في حلب" عُرض على قناة "العربية".

وورد في ورقة الاتهام أن "الجرف" استمر في الكتابة ضدّ تنظيم الدولة رغم التهديدات التي تلقاها مما حذى بالتنظيم الى تكليف المدعو "يوسف ح. ش" بالتحضير لعملية اغتياله.

وعلمت أورينت نت أن المدعو "يوسف" تلقى تكليفه من قبل أحد القياديين المهمين في التنظيم والمعروف باسم "محمد"، قبل أن يقوم بالتواصل مع آخر يدعى "علي ج"، حيث قاما باستئجار منزل في مدينة غازي عنتاب، وعملا في مجال البناء كعمال للتمويه من أجل التحضير للعملية.

من جهة أخرى دخل المشتبه الآخر "فرج ح" الأراضي التركية -بحسب ورقة الادعاء- قبل ستة أشهر من تنفيذ العملية بطريقة غير شرعية، بهدف الكشف والاستطلاع؛ و لعدم لفت الأنظار قام بالعمل في مجال البناء أيضاً كعامل عادي بغرض التمويه وحين وصول "الشويحري" إلى تركيا قام بتشغيله بنفس الورشة.  

ثم بعد فترة اتخذا قرار تصفية "الجرف" وقاما بإبلاغ القيادي "محمد" الذي قام بدوره بتكليف كل من المشتبهين "علي" و "أبو قيس" بإدخال مسدس كاتم للصوت ومتفجرات إلى تركيا قبل أسبوع من العملية.

وفي موعد العملية قام المشتبه "رياض م" بمهمة المراقبة، كما قام علي و أبو قيس بإيصال المسدس الذي استخدم في العملية إلى المنفذ "يوسف" وذلك في حديقة قريبة من مكان العملية (حي غازي مختار باشا) والذي بدوره قام باغتيال الجرف.

وسيتم عرض المشتبهين على المحكمة الجنائية الثانية في غازي عنتاب بناء على ورقة الاتهام المقدمة من قبل النيابة العامة بتهم "استهداف وحدة واستقرار الدولة التركية, والقتل المخطط و حيازة مواد خطرة دون إذن مسبق".

إلى ذلك، ذكر المصدر الأمني لـ أورينت نت، أن قرار الاغتيال جاء بشكل مفاجئ وعلى مستوى محلي، وليس على مستوى التنظيم ككل، والاحتمال المرجح أن القرار اتخذ على مستوى ما يسمى "ولاية حلب"،  وذلك بسبب أن الجرف كان سيغادر تركيا في نفس اليوم الذي اغتيل فيه إلى فرنسا.

ومن الجدير الذكر أن ناجي الجرف، صحفي سوري عمل في عدة جهات إعلامية قبل الثورة، كما أسس مجلة "حنطة" ورأس تحريرها، ودرب أكثر من ألف مواطن صحفي خلال السنوات الأربعة الأولى من الثورة السورية، كما أخرج وأشرف على العديد من المشاريع الإعلامية السورية في تركيا.

يذكر أن مدينة غازي عنتاب التركية سبق وأن شهدت عدة عمليات اغتيال لإعلاميين سوريين، كان معظمهم على يد تنظيم الدولة الإسلامية، الأمر الذي دفع العديد من الإعلاميين إلى مغادرتها.